الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

بـ«دبلوماسية اللقاحات».. موسكو تقدم نفسها للعالم كقوة تقنية عالية

بـ«دبلوماسية اللقاحات».. موسكو تقدم نفسها للعالم كقوة تقنية عالية

التلفزيون الروسي: «يواصل سبوتنيك V غزو أوروبا بثقة». (أ ب)

أدى تفاخر روسيا في أغسطس بأنها كانت أول دولة ترخص لقاحاً لفيروس كورونا المستجد إلى شكوك في حينه حول عدم كفاية الاختبارات التي أجريت على اللقاح.

الآن بعد 6 أشهر، ومع تزايد الطلب على لقاح «سبوتنيك V»، أثار الخبراء الشكوك من جديد، لكن هذه المرة، حول ما إذا كان بإمكان موسكو تلبية جميع الطلبات من البلدان التي تريد هذا اللقاح.

حصلت سلوفاكيا على 200 ألف جرعة في الأول من مارس، على الرغم من أن وكالة الأدوية الأوروبية، الجهة المنظمة للأدوية في الاتحاد الأوروبي، بدأت فقط في مراجعة استخدامها يوم الخميس في عملية سريعة.

وقال رئيس جمهورية التشيك، التي تضررت بشدة من الوباء، إنه كتب مباشرة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين للحصول على إمدادات من اللقاح. ومن المتوقع أن تحصل دول في أمريكا اللاتينية وأفريقيا والاتحاد السوفيتي السابق والشرق الأوسط على ملايين الجرعات في موجة من دبلوماسية اللقاحات الروسية.

وأعلنت المذيعة أولغا سكابييفا في القناة التلفزيونية الحكومية الروسية الأولى قائلة: «يواصل سبوتنيك V غزو أوروبا بثقة». وغالى كبير مذيعي الشبكة التلفزيونية ديمتري كيسيليف، المؤيد للكرملين، بالقول إن «لقاح فيروس كورونا الروسي، سبوتنيك V، هو الأفضل في العالم».

غطت القنوات التلفزيونية الحكومية عمليات تصدير اللقاح على نطاق واسع، مشيرة إلى الثناء من الخارج لروسيا وعرضت مقاطع حول الصعوبات التي تواجهها البلدان مع اللقاحات الغربية.

وقلت حدة الانتقادات التي ظهرت في البداية ضد «سبوتنيك V» من خلال تقرير نشر في المجلة الطبية البريطانية المرموقة «ذا لانسيت» قال إن الاختبارات واسعة النطاق أظهرت أن اللقاح آمن، حيث يبلغ معدل فعاليته 91% ضد الفيروس.

يمكن أن يساعد ذلك في تجديد صورة روسيا لتصبح واحدة من القوى العلمية والتكنولوجية والخيرية، خاصة وأن الدول الأخرى تواجه نقصاً في لقاحات كوفيد-19 لأن الدول الأكثر ثراءً تستحوذ على اللقاحات غربية الصنع أو أن الشركات المصنعة تكافح في ظل قدرة إنتاج محدودة.

وقال محلل الشؤون الخارجية فلاديمير فرولوف «حقيقة أن روسيا من بين 5 دول كانت قادرة على تطوير لقاح بشكل سريع، تسمح لموسكو بتقديم نفسها على أنها قوة معرفية عالية التقنية بدلاً من كونها مضخة بنزين في حالة تدهور».