الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

هاري وميغان يرويان أوجاعهما مع العائلة المالكة البريطانية

هاري وميغان يرويان أوجاعهما مع العائلة المالكة البريطانية

(رويترز)

فتح كل من الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل قلبيهما، ليرويا أوجاعهما مع العائلة المالكة البريطانية، وذلك خلال لقائهما مع «أوبرا وينفري»، في مقابلة طال انتظارها وأذاعتها محطة «سي. بي. إس» الأمريكية مساء أمس الأحد.

وقال الأمير هاري إنه شعر بخذلان والده الأمير تشارلز، ولي عهد بريطانيا له، وإن والدته الراحلة الأميرة ديانا كانت ستغضب من الطريقة التي تعاملت بها العائلة المالكة مع زوجته ميغان. وأضاف أنه لم يكن لينسحب من العائلة المالكة لولا ميغان: «كنت محاصراً ولكن لم أكن أعرف أنني محاصر».

وأوضح هاري «شعرت فعلاً بالخذلان (من الأمير تشارلز) لأنه جرب شيئاً مشابهاً. إنه يعرف كيف يكون هذا الألم». وأضاف «سأظل أحبه دائماً ولكن لحق بي ضرر بالغ.. أسرتي حرمتني مالياً بشكل حرفي.. لكن لدي ما تركته لي أمي وبدون ذلك لم نكن قادرين على القيام بذلك».

وقال الأمير إنّه بذل مع زوجته «كلّ ما في وسعهما» للبقاء في العائلة المالكة، معبراً عن حزنه «لأنّ ما حدث قد حدث، لكنّني أعلم... أنّنا فعلنا كلّ ما في وسعنا لإنجاح الأمر».

من جهتها، قالت ميغان التي كانت تجلس إلى جانبه: «يا إلهي، لقد فعلنا كلّ ما في وسعنا». وكشفت ميغان ماركل عن أنّ أفكاراً انتحاريّة راودتها عندما كانت تعيش في كنف العائلة المالكة البريطانيّة، مشيرة إلى أنّها لم تتلقَّ أيّ دعم نفسي على الرغم من مطالبتها المستمرّة بذلك.

وقالت ميغان: «لم أكُن ببساطة أريد البقاء على قيد الحياة بعد الآن. لقد كانت أفكاراً مستمرّة ومُرعبة وحقيقيّة وجليّة جدّاً»، ملقيةً باللوم في ذلك على التغطية الإعلاميّة البريطانيّة العدائيّة تجاهها.

وأضافت أنّها ذهبت لمقابلة أعضاء المؤسّسة الملكيّة لطلب المساعدة ومناقشة إمكان تلقّيها علاجاً طبّياً، «وقيل لي إنّني لا أستطيع، وإنّ ذلك لن يكون في مصلحة المؤسّسة».

وأشارت الممثّلة السابقة مختلطة الأعراق إلى أنّ أفراداً في العائلة المالكة كانوا قلقين بشأن لون بشرة ابنها آرتشي قبل ولادته، قائلةً إنّهم أبدوا «مخاوف... في ما يتعلّق بدرجة اسمرار بشرته» و«ما قد يعنيه ذلك، وكيف سيبدو الأمر».

كما أشارت دوقة ساسكس إلى أنّ قصر باكنغهام رفض منح الحماية للطفل، لافتةً إلى أنّ أعضاء في المؤسّسة اعتبروا أنّ آرتشي يجب ألا يحظى بأيّ لقب، خلافاً للتقليد.

وأعرب الأمير هاري، في هذا السياق، عن أسفه لعدم اتّخاذ العائلة المالكة موقفاً علنيّاً للتنديد بالتغطية العنصريّة من جانب بعض وسائل الإعلام البريطانية. لكنه نفى انتقاد جدته، الملكة إليزابيث الثانية، قائلاً إنه يُكنّ لها احتراماً كبيراً. وقال «أجريت 3 اتصالات مع جدتي، واتصالين مع والدي قبل أن يتوقف عن الرد على مكالماتي. ثم قال، هل يمكنك أن تضع كل ما تريد كتابة؟».

وعلى الرغم من تنديد ميغان (39 عاماً) بـ«حملة تشويه حقيقيّة» من جانب المؤسّسة الملكيّة، وقولها إنّ العائلة المالكة لم توفّر لها الحماية، إلّا أنّها حرصت على تجنّب مهاجمة أعضاء العائلة شخصيّاً. واكتفت بالقول إنّه، وبخلاف ما كُتب في الصحافة البريطانيّة، فإنّها لم تكن هي مَن جعلت دوقة كامبريدج كيت تبكي قُبيل زواجها من الأمير هاري في عام 2018.

وقالت ميغان «يعرف الجميع في المؤسسة أنّ هذا ليس صحيحاً»، مضيفةً: «لقد حدث عكس ذلك». وأوضحت أنّه «قبل أيّام قليلة من الزفاف، كانت (كيت) مستاءةً بشأن شيء ما... وهذا جعلني أبكي وجرح مشاعري حقّاً».

يذكر أنه قبل ساعات قليلة من عرض المقابلة التلفزيونية، قرّرت العائلة المالكة البريطانيّة الظهور بصورة الأسرة الموحّدة خلال الاحتفالات السنويّة للكومنولث.