الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

قضية فلويد.. المحاكمة تنطلق اليوم والآلاف يهتفون «لا عدالة لا سلام»

قضية فلويد.. المحاكمة تنطلق اليوم والآلاف يهتفون «لا عدالة لا سلام»

نموذج لنعش فلويد يطالب المحتجون من خلاله بالعدالة. (أ ب)

سار الآلاف في مدينة مينيابوليس بشمال الولايات المتحدة، أمس الأحد، خلف نعش أبيض مغطّى بورود حمراء للمطالبة بـ«العدالة»، عشيّة محاكمة شرطي أبيض قتل الأمريكيّ من أصل أفريقي جورج فلويد.

ظل الحشد صامتاً خلال تكريم فلويد، الأربعينيّ ذي البشرة السمراء، والذي فارق الحياة في 25 مايو الماضي اختناقاً تحت ركبة الشرطي ديريك شوفين، ولم تخرج الجموع عن صمتها سوى لترديد عبارة «لا عدالة، لا سلام!».

وسار المتظاهرون في محيط مقرّ الحكومة المحلية التي ستستضيف المحاكمة، اعتباراً من اليوم الاثنين، حاملين لافتة كتِبت عليها آخر كلمات فلويد «لا أستطيع التنفس».

وبدا المبنى كأنّه معسكر محصّن مع أسلاك شائكة وكتل خرسانيّة، وهي إجراءات اتُخذت تحسّباً لحصول تجمّعات على هامش جلسات الاستماع. كما تمّ حشد آلاف من رجال الشرطة والحرس الوطني. وعبّر كثير من المتظاهرين خلال المسيرة عن خشيتهم من خروج شوفين من المحاكمة بلا عقاب.



وقالت بيلي جان فانكنايت، وهي امرأة سمراء تبلغ الـ43، لوكالة فرانس برس: «آمل بأن يسمح نظامنا القانوني بتقديم كلّ الأدلة وبأن تتمّ إدانته». وأضافت أنّه في حال حصل العكس «فأنا أريد مزيداً من الناس في الشوارع، وأن يكون هذا بمثابة تذكير».

وقالت آلي جيكوكس الأمريكيّة من أصول أفريقيّة (36 عاماً): «آمل أن نحصل على العدالة»، مشيرةً إلى أنّ إدانة رجال الشرطة أمر نادر الحصول في الولايات المتحدة.



وبعد 9 أشهر على مقتل فلويد في حادث أعاد نكء جروح العنصرية العميقة في الولايات المتحدة، يمثل الشرطي المتهم بقتل الرجل الأسمر أمام القضاء، اليوم، في مينيابوليس في محاكمة استثنائية.

كان الشرطي الأبيض قد جثم بركبته على عنق فلويد وهو ممدّد أرضاً على بطنه ومكبّل اليدين، على مدى 9 دقائق طويلة، لم يأبه خلالها لتوسّل الأربعيني الأسمر ونداءاته المتكررة «لا يمكنني التنفّس»، وواصل الضغط حتى بعدما دخل في غيبوبة.



وأثار فيديو وفاة فلويد الذي صورته فتاة كانت تمر في الشارع وأعيد بثّه على الإنترنت، صدمة ترددت أصداؤها من نيويورك إلى سياتل، وكان لها وقع كذلك في عواصم من العالم مثل لندن وباريس وصولاً حتى إلى سيدني، حيث نزلت حشود غاضبة إلى الشوارع للمطالبة بالعدالة هاتفة: «بلاك لايفز ماتر» وهو اسم حركة «حياة السود مهمة» المناهضة للعنصرية.