الأربعاء - 21 مايو 2025
الأربعاء - 21 مايو 2025

الفيروس والعنصرية.. الآسيويون في الخطوط الأمامية بأمريكا يواجهون خطراً مزدوجاً

الفيروس والعنصرية.. الآسيويون في الخطوط الأمامية بأمريكا يواجهون خطراً مزدوجاً

مظاهرة ضد كراهية الآسيويين في لوس أنجلوس. (أ ف ب)

يواجه الآسيويون العاملون في الرعاية الطبية بالولايات المتحدة، معاناة مزدوجة بسبب جائحة كورونا، وما واجهوه خلال عام في محاربة الفيروس، بالإضافة إلى أنهم يعملون في مناخ يشهد موجة من الهجمات العنصرية ضد الآسيويين.

وسلط تقرير نشره موقع «صوت أمريكا» اليوم الأحد، الضوء على تلك المعاناة المزدوجة، ونقل عن الطبيب أوستن تشانج الذي هاجر والداه من تايوان إلى أمريكا قبل 10 سنوات قوله: «كانت لدينا مشاعر مختلفة خلال العام الماضي، ما بين الجائحة والقضايا المرتبطة بالعدالة العرقية».

وذكر التقرير أنه في نفس اليوم الذي قتلت فيه 6 سيدات آسيويات بالإضافة إلى فردين آخرين، في هجوم أتلانتا خلال مارس الجاري، أعلنت مجموعة «أوقفوا الكراهية» تقريراً تضمن وقوع 3795 جريمة كراهية ضد الأمريكيين الآسيويين، خلال الفترة بين مارس 2020 وفبراير 2021، ووقعت 500 جريمة منها منذ بداية العام الجاري.

وذكر التقرير أن 16 من المدن الأمريكية المزدحمة بالسكان، تزايدت الجرائم بها ضد الأمريكيين الآسيويين، خلال عام 2020، بنسبة بلغت 150% عن 2019، وفقاً لبيانات مركز جامعة كاليفورنيا لدراسة الكراهية والتطرف.

وقال تشانج: «مقتل جورج فلويد الأمريكي من أصل أفريقي، أثناء اعتقال الشرطة له في مايو الماضي في مينيسوتا، وعودة حركة (حياة السود مهمة)، جعلني أعيد التفكير في العديد من الأشياء، حول ما يمكن أن نفعله من أجل محاولة الاندماج.. والتأكد من أن الآخرين يشعرون كما لو أنهم يلقون معاملة عادلة، ويتم الاستماع إليهم، وكان أمراً مزعجاً بالتأكيد، لأنه في نفس الوقت كنا نشعر بأنه يتم الحكم علينا من مظهرنا، وليس من مهاراتنا، وهذا أمر أثر بالتأكيد في حياة العديد من الأشخاص المختلفين».

وقال التقرير إن كلاً من الآسيويين، والأمريكيين من أصل آسيوي، لا يحظيان بتمثيل متناسب في الرعاية الصحية، يعكس أعدادهم من أصل السكان، طبقاً لأرقام معهد سياسة الهجرة، والتعداد السكني في أمريكا، كما أن الآسيويين يشكلون 40% من العاملين بمجال الرعاية الصحية من غير الأمريكيين.

وذكر التقرير أنه وفقاً لتحقيق أجرته الغارديان وشبكة كايزر الإخبارية الطبية، فإن 3561 شخصاً من العاملين بمجال الرعاية الصحية بالصفوف الأمامية اعتباراً من يناير، قد توفوا بسبب الجائحة، وكان 21% منهم من الآسيويين ومن جزر المحيط الهادي.

وأشار التقرير إلى تسيرنج ديتشين، الممرضة التي جاءت لأمريكا من التبت، وبدأت عملها بمستشفى في نيويورك قبل أسابيع من ظهور أول حالة مصابة بفيروس كورونا، والتي قالت: «سمعت عن العنف ضد الآسيويين الأمريكيين، خاصة الهجوم على طبيب أمريكي من أصل آسيوي»، وتساءلت قائلة «لماذا تهاجم شخصاً لا لشيء إلا لأنه أمريكي آسيوي، كيف يمكن أن تلقي بالمسؤولية عن الجائحة على شخص واحد؟».