الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الملايين يواجهون الجوع.. بايدن يسرع خطته الشاملة لإغاثة الأمريكيين

الملايين يواجهون الجوع.. بايدن يسرع خطته الشاملة لإغاثة الأمريكيين

عشر الأسرة الأمريكية تواجه نقصاً في الطعام.(ا ف ب)

تسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى الإسراع بحملة الإغاثة ضد الجوع، والتي ستزيد من تقديم المساعدات، بكلفة تصل لعشرات مليارات الدولارات، حيث تعاني أسرة من بين كل 10 أسر في الولايات المتحدة نقص الغذاء.

مساعدات غير مسبوقة

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها، أن الجهود الرامية للإسراع بزيادة المساعدات، تشهد تقدماً ملحوظاً، في خطواتها التشريعية، وفي داخل الإدارة الحالية، بينما زادت حملة توزيع قسائم الطعام، بأكثر من مليار دولار شهرياً، وتوفر نحو دولار واحد يومياً لكل طفل من المحتاجين، للحصول على الوجبات الخفيفة، كما زادت من المساعدات للمرأة الحامل، وأقرت أكبر برنامج للتغذية للأطفال خلال فصل الصيف في التاريخ.

وقال الخبير الاقتصادي بجامعة كنتاكي، جيمس زيلاياك الذي يقوم بالتدريس في مجال برامج التغذية «لم نرَ توسعاً في المساعدات الغذائية بهذا النحو، منذ تأسيس برنامج القسائم الغذائية في عام 1977».

توجهات بايدن وإدارته

وأشار التقرير إلى أن القرارات والمليارات تخرج من وزارة الزراعة، إلا أن تلك الخطوات، وذلك التوجه، يرجع للرئيس بايدن، الذي أصدر قراراً تنفيذياً في يناير الماضي، تضمن توجيهات لمساعديه لمعالجة أزمة الجوع المتزايدة.

ونقل التقرير عن المسؤولة البارزة بوزارة الزراعة، ستاسي دين، ذات المسيرة الكبيرة في مجال مواجهة الجوع، قولها «أوضحت تلك الأزمة مدى هشاشة الأوضاع الاقتصادية للعديد من الأمريكيين، بالإضافة إلى عدم المساواة في من يعانون أكثر من غيرهم، إنها صورة مؤلمة للغاية».

زيادة المساعدات

وضرب التقرير مثلاً بحالة السيدة داكوتا كيربي، وهي أم لطفلين، ولا زوج لها، والتي خسرت عملها لرعاية سيدة مسنة، مع بداية جائحة كورونا قبل نحو عام، ولا تحصل على إعانة بطالة، ما جعلها تعتمد على المساعدات الغذائية، والقليل من الدعم لإطعام طفلتها البالغة من العمر 6 سنوات، وطفلها البالغ عاماً واحداً، وتقول «كان الوضع صعباً، لكنني لا أستطيع الشكوى لأن هناك من هم أسوأ حالاً مني».

وتقول كيربي «كنا نحصل على قسائم غذائية بقيمة 500 دولار في الشهر، لا تكفينا إلا لمدة 3 أسابيع فقط، فقللت من حصتي الغذائية لأتمكن من إطعام طفليَّ، وحصلت على مساعدة من بنك للطعام حتى مل طفلاي من تناول الفول والزبدة والتونة، واضطررت لرهن جهاز التلفزيون.. كان الأمر مذلاً.. ولم أتعرض لمثل هذا المأزق من قبل».

وتابعت «حصلت مؤخراً على زيادة بنسبة 15% في برنامج قسائم الغذاء، وفقاً للزيادة التي أقرها الكونغرس في ديسمبر الماضي، وبالإضافة إلى ذلك، أصبح طفلاي ضمن برنامج المساعدات لمواجهة كورونا، والذي يقدم قسائم لمحلات البقالة بدلاً من الوجبات المدرسية المفقودة، خلال فترة إغلاق المدارس».

الجوع في أمريكا

ولفت التقرير إلى أن مشاهد الطوابير المزدحمة أمام بنوك الطعام، كانت لافتة خلال جائحة كورونا، وسلطت الأضواء على قضية الجوع.

كما أشار استطلاع حديث أجراه مكتب الإحصاء، إلى أنه خلال الأسبوع الماضي فقط، قال 8.4% من البالغين أن أسرهم تعاني في بعض الأحيان ولا تجد ما تأكله من طعام، وقال 2.3 % أن ذلك يحدث لهم أحياناً، ما يعني أننا بصدد نحو 23 مليون شخص من البالغين يواجهون الجوع، بالإضافة إلى ملايين الأطفال.