الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«موارد محلية وتعاون دولي».. وصفة روسية للسيطرة على كورونا

«موارد محلية وتعاون دولي».. وصفة روسية للسيطرة على كورونا

تعاون روسي-هندي لانتاج لقاحات كورونا.(رويترز)

تحرز روسيا تقدماً في جهود مكافحة جائحة كورونا عبر خطة منظمة وقوية تعتمد على تعبئة مواردها المحلية أولاً، ودعم من أعلى مستويات القيادة حيث يجري الرئيس فلاديمير بوتين اجتماعات أسبوعية مع حكام المناطق ومسؤولي الصحة، فيما وصف بـ«الطريقة او الوصفة الروسية» لمكافحة الوباء.

وذكر تقرير لموقع «مودرن دبلوماسي» نشر أمس الاثنين، أنه في ظل السباق مع الزمن للسيطرة على الوباء، تفكر الحكومة الروسية أيضاً في ضرورة اعتماد نهج منسق للقطاعات الاقتصادية المتعلقة بنظام الصحة العامة، وبذل الجهود لتعزيز البحوث الأساسية في جميع التخصصات الصحية لمواجهة المخاطر.

وأشاد التقرير بالتحركات الروسية السريعة والمبتكرة في التعامل مع أزمة كورونا، حيث تتقدم روسيا عن بعض الدول الأوروبية، سواء من حيث الفحوصات الطبية أو اللقاحات. وقال إنه في الوقت الحالي تشارك الهند وكوريا الجنوبية في تصنيع اللقاح الروسي من أجل تطعيم الشعب الروسي وكذلك لتصدير اللقاح للدول الأخرى.

وتابع التقرير أن الهند وكوريا الجنوبية تنتجان اللقاح بالفعل، وستصل العديد من هذه الشركات إلى طاقتها الكاملة خلال الشهر الجاري، مضيفاً أن وصول اللقاح إلى الدول الأخرى يعتبر إنجازاً للعلماء الروس، بحسب تصريح الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار الروسي، كيريل ديميترييف.

وأشار التقرير إلى أن الشركات المصنعة الروسية تعمل بنشاط مع شركاء دوليين لتصنيع اللقاحات. وتمكنت روسيا في خلال 3 أشهر من بناء أحد أكبر المصانع لإنتاج اللقاح في العالم، كما تعمل على إنتاج اللقاح للتوزيع الدولي بعد اتفاقيات مع 10 دول و20 مصنعاً حول العالم.

وبحسب تقييم ديميترييف، فإن روسيا ليست فقط واحدة من القادة الحاليين في العالم من حيث معدل التطعيم، ولكن يمكنها توفير اللقاحات لجميع الأشخاص في روسيا الذين يرغبون في التطعيم قبل يونيو باستخدام القدرات الإنتاجية في روسيا وخارجها.

وتشير التقارير إلى أن روسيا أنتجت 20.1 مليون جرعة من لقاح سبوتنك-V حتى 17 مارس، بينما تلقى 4.3 مليون شخص من أصل 144 مليون نسمة، كلا الجرعتين من اللقاح.

ووفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، فقد وصلت الوفيات في روسيا بسبب كورونا إلى أكثر من 225 ألف وفاة وهو ما يضع روسيا في المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة، التي سجلت أكثر من 553 ألف حالة وفاة، والبرازيل بأكثر من 325 ألف وفاة.