الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

«خراب باريس».. وسم يشعل غضب الفرنسيين

«خراب باريس».. وسم يشعل غضب الفرنسيين

«حرب» صور لباريس بين البلدية والمغردين. (أ ب)

خلال الأيام الأخيرة «تهاطلت» آلاف التغريدات «الفرنسية» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» للتنديد بتعامل الجهات الرسمية مع تصاعد أزمة النفايات وانتشار الأوساخ في مختلف شوارع العاصمة الفرنسية باريس.

ودفعت المشاركة الواسعة في وسوم تشمل كلمات على غرار «خراب وتشويه باريس» بلدية المدينة للتنديد بما اعتبرته «حملة لتشويه السمعة»، مؤكدة عبر تويتر أن «باريس على غرار كافة مدن فرنسا تواجه مظاهر غير حضارية ومشكلات في إدارة المساحات العامة».



وفيما نشر مغردون فرنسيون صوراً تظهر رسوماً مشوهة على الجدران ونفايات في الشوارع ومخلفات مرمية في الأقنية المائية، قالت البلدية في تغريدتها إن «بعض الصور المنشورة قديمة أو ملتقطة قبل مرور فرق النظافة».

وندد المغردون بما وصفوه إهمالاً من قبل سلطات المدينة إزاء التخريب الذي طال شوارع ومباني باريس وحولها إلى ما يشبه «المكب» الكبير.

من جانبها، أوضحت بلدية العاصمة الفرنسية أن «2500 عنصر يتدخلون يومياً في كافة أنحاء باريس، غير أن الأعداد الحالية تقلصت بنسبة 10% بسبب تفشي كوفيد-19»، ما قد يؤدي إلى تأخير في معالجة النفايات.

وفي تغريدة أخرى، ردت بلدية باريس على وسوم «خراب باريس» بصور تعكس جمال المدينة ونظافتها.



من جهتهم، طالب نواب من المعارضة اليمينية في بيان مجلس بلدية باريس بتنظيم «جلسة استثنائية مخصصة للنظافة» في المساحات العامة، وفقاً لوكالة «فرانس برس».

بدورهم، استغل خصوم رئيسة البلدية الحالية آن إيدالغو الوضع للهجوم على أدائها وتسييرها للبلدية، حيث أكدت رئيسة بلدية الدائرة السابعة في باريس رشيدة داتي التي نافست إيدالغو في آخر انتخابات بلدية أن «خلف هذه الصور، ثمة انعدام الأمن والتقوقع والتدهور الاجتماعي والاقتصادي في باريس».

وكذلك، غردت رئيسة التجمع الوطني مارين لوبن قائلة «تدهور عاصمتنا الجميلة على يد فريق إيدالغو معاناة وطنية يجب ألا يتجاهلها أي فرنسي».