الاحد - 13 أكتوبر 2024
الاحد - 13 أكتوبر 2024

دبلن تحذر من «دوامة» العنف في أيرلندا الشمالية

حذر رئيس الوزراء الأيرلندي ميشال مارتن، اليوم السبت، من «دوامة» تهدد السلام في أيرلندا الشمالية، بعد 10 أيام من أعمال العنف وسط تفاقم التوتر جراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ويصادف السبت الذكرى السنوية الـ23 لاتفاقية الجمعة العظيمة لعام 1998، التي أنهت 3 عقود من «الاضطرابات» بين الجمهوريين، وخصوصاً الكاثوليك المؤيدين لإعادة التوحيد مع أيرلندا، والوحدويين البروتستانت، التي أسفرت عن سقوط 3500 قتيل.

وذكر مارتن في بيان: «من واجبنا بالنسبة لجيل الاتفاقية وللأجيال القادمة ألا ندخل في دوامة تعيدنا إلى الحقبة المظلمة من القتل الطائفي والخلافات السياسية». وأضاف أن «الذين يتحملون مسؤوليات سياسية بيننا عليهم لعب دورنا والتأكد من عدم حدوث ذلك».

وتشهد المقاطعة البريطانية منذ أيام أعمال عنف غير مسبوقة منذ سنوات، خاصة في المناطق الموالية ذات الأغلبية البروتستانتية، حيث أثار الخروج من الاتحاد الأوروبي شعوراً بالخيانة والمرارة.

وأصيب عشرات من رجال الشرطة.

ودعا الوحدويون الجمعة إلى إنهاء التظاهرات «احتراماً للملكة والعائلة المالكة» بعد وفاة الأمير فيليب، زوج ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، عن 99 عاماً.

ومع ذلك، جرت صدامات، مساء الجمعة، لكنها أقل حدة مما كانت عليه في وقت سابق من الأسبوع.

وامتدت أعمال العنف في الأيام الأخيرة إلى مناطق الجمهوريين، حيث قام المتظاهرون مساء الخميس برشق زجاجات حارقة وحجارة على قوات الشرطة التي عرقلت تقدمهم باتجاه مناطق الوحدويين. واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لأول مرة منذ سنوات.

واشتعلت النيران مساء الأربعاء في أبواب «جدران السلام» الفاصلة بين حيي الوحدويين والجمهوريين. وأدان الوحدويون والجمهوريون في الحكومات المحلية بالإجماع أعمال العنف، ودعت لندن ودبلن وواشنطن إلى التهدئة.