الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

رماد كثيف يغطي جزيرة «سانت فنسنت» بعد انفجار بركان

رماد كثيف يغطي جزيرة «سانت فنسنت» بعد انفجار بركان

الجزيرة بدت وكأن الثلوج تغطيها بسبب كثافة الرماد المتساقط. (أ ف ب)

غطى الرماد جزيرة «سانت فنسنت» حيث كان الهواء مشبعاً بالكبريت، غداة سلسلة من الانفجارات البركانية التي أجبرت آلاف السكان على الهرب في حالة هلع من هذه المنطقة الواقعة في جزر الهند الغربية الصغيرة.

وبدأت سحابة الرماد الكثيفة التحرك شرقاً على بعد 175 كم، مقتربة من جزيرة باربادوس المجاورة، حيث دعي السكان إلى البقاء في بيوتهم، حسب وكالة الكاريبي لحالات الطوارئ.

وقالت زين بونيت، التي تعيش في ريلان هيل بالقرب من بركان «لاسوفريير» الذي ثار الجمعة في سانت فنسنت للمرة الأولى منذ 4 عقود إن «الجو يصبح ضبابياً أكثر فأكثر ونلتزم البقاء في الداخل».

من جهته، قال الموقع الإلكتروني الإخباري «نيوز 784.كوم» إن الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها نحو 110 آلاف نسمة، بدت وكأن الثلوج تغطيها بسبب كثافة الرماد المتساقط.

واستجابة لتحذيرات من علماء البراكين، صدر أمر قبل يوم بإجلاء حوالي 20 ألف شخص يعيشون في «منطقة حمراء» في شمال الجزيرة. وقد امتثل جميعهم تقريباً للأوامر ولجؤوا إلى أقارب لهم أو إلى مبان أمنتها الحكومة.

وقال رئيس الوزراء رالف غونسالفيس في كلمة بثتها الإذاعة المحلية «إن بي سي» إن أكثر من 3200 شخص كانوا موجودين صباح السبت في 62 مركز إيواء أقيمت على عجل في مدارس أو كنائس. وتم إيواء آخرين في فنادق أو سفن سياحية.

وأضاف رئيس الحكومة: «نواجه عملية ضخمة»، معدداً تحديات عدة يمثلها البركان من طبقة الرماد الكثيفة إلى انقطاع المياه، وإغلاق المجال الجوي، وتلوث الهواء، وخطر حدوث عمليات نهب في المناطق التي تم إخلاؤها.

وأكد في كلمته: «سننجح لكن علينا التحلي بالصبر»، داعياً مواطنيه إلى «احترام النظام والانضباط».

وحدث أول انفجار للبركان صباح الجمعة تسبب في تصاعد أعمدة من الدخان يصل ارتفاعها إلى 8 كم، تلاه انفجار ثانٍ أصغر.

وقد يستمر خروج الرماد «أياماً أو أسابيع» حسب مركز الأبحاث الزلزالية في جامعة ويست إنديز في ترينيداد وتوباغو، الأرخبيل الآخر الواقع في المنطقة.