أوقفت السلطات الروسية الثلاثاء شخصين بعد حريق كبير في مصنع تاريخي للنسيج في سان بطرسبورغ ثاني كبرى المدن الروسية، فيما يحاول رجال الإطفاء السيطرة على الحريق.
والاثنين، دمر الحريق عدة طوابق في مبنى نيفسكايا مانوفاكتورا المبني بالطوب الأحمر على ضفة أوكتيابرسكايا من نهر نيفا، متسبباً في مقتل رجل إطفاء ونقل اثنين آخرين إلى المستشفى.
وقالت وزارة الطوارئ إن الحريق تواصل الثلاثاء في مساحة 500 متر مربع، مشيرة إلى أن 40 رجل إطفاء يشاركون في محاولة إطفاء الحريق وإزالة الركام.
وقالت لجنة التحقيق، التي تحقق في الجرائم الكبرى بالبلاد، إنها فتحت تحقيقاً جنائياً في وفاة ناجمة عن الإهمال، وأضافت أن سلطات إنفاذ القانون احتجزت المدير العام لنيفسكايا مانوفاكتورا ونائبه.
وأشار المحققون إلى «عدد من الخروقات» فيما يتعلق بالسلامة من الحرائق، وقالوا إن الإدارة «كانت تعلم يقيناً» أنه لا يمكن تشغيل المبنى.
وقدّر المحققون أن الحريق امتد على مساحة نحو 4 آلاف متر، ما تسبب في انهيار جزء كبير من سقف المبنى وامتداد اللهب لأشجار مجاورة.
واجتاحت ألسنة اللهب الاثنين المصنع الضخم الذي تبلغ مساحته 4 آلاف متر مربع وتم تأسيسه كمصنع للنسيج في 1841.
وأممت السلطات المصنع إبان العهد السوفياتي، فبل أن يتم بيعه للقطاع الخاص في عام 1992.
وخلال السنوات الأخيرة، تواصل إنتاج النسيج في جزء من المبنى، فيما تم تأجير بعض أجزائه كمكاتب فيما أهمل ما تبقى منه.