السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

انفجار نطنز.. تفاصيل جديدة حول الهجوم والدور الأمريكي

انفجار نطنز.. تفاصيل جديدة حول الهجوم والدور الأمريكي

مجمع نطنز النووي من الخارج. (رويترز)

كشفت تقارير إعلامية عن معلومات جديدة حول الهجوم الذي تعرض له مفاعل نطنز النووي الإيراني، مشيرة إلى أنه تم بواسطة عبوة متفجرة تم تهريبها إلى داخل المفاعل، وتم تفجيرها عن بعد، ودمرت محطة الكهرباء الرئيسية والاحتياطية.

محطة تحت الأرض

وقال الرئيس السابق لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية، فريدون عباسي دواني، في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية، إن هجوم نطنز، استهدف محطة كهربائية تقع تحت الأرض، ودمر أنظمة توزيع الكهرباء، الرئيسية والاحتياطية، والكابل الكهربائي الذي يصل إلى أجهزة الطرد المركزي، بهدف قطع الكهرباء عنهم، وأدى لتدمير الآلاف من أجهزة الطرد المركزي بالمفاعل.

وأضاف دواني أن تلك المحطة أقيمت تحت الأرض بحوالي 40- 50 متراً، لحمايتها من أية هجمات جوية أو صاروخية، وأن الهجوم إما أن يكون هجوماً سيبرانياً، أو عملاً تخريبياً بواسطة معدات، أو بواسطة عملاء، بحسب ما نقلت عنه صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.

وأوضح أن هجوماً مماثلاً وقع ضد مفاعل فوردو في عام 2012، عندما تم تفجير خطوط الكهرباء في مدينة قم، ولذا حاول المسؤولون الإيرانيون تجنب ذلك، فأقاموا محطة كهرباء وتخزين الوقود بها ليكفي لفترة 3 أشهر، في حال حدوث مثل ذلك الهجوم مجدداً.

تفجير عن بعد

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصدر مخابراتي، لم تكشف اسمه، «أن الهجوم تم بعبوة متفجرة، تم تهريبها وإدخالها إلى المفاعل، وتفجيرها عن بعد، وأدت لتدمير الأنظمة الكهربائية الرئيسية به، وكذلك أنظمة الكهرباء الاحتياطية».

في غضون ذلك، ذكر تقرير نشره موقع «والا» العبري، أنه قبل نحو 10 سنوات، كان مسؤولون أمريكيون بصدد استخدام أسلوب قطع الكهرباء عن أنشطة مفاعل نطنز، بشكل مشابه للهجوم الذي تم عليه أخيراً، لكنهم تخلوا عن ذلك، مفضلين اللجوء إلى شن هجوم سيبراني لمهاجمة المفاعل، باستخدام فيروس «ستاكس نت».

وأضاف التقرير أن أمريكا أعدت خطة معركة كاملة من أجل التعامل مع إيران، تتضمن هجمات على شبكة الكهرباء، ورغم أنه لم يتم أبداً تنفيذها، إلا أن مبادئها ما زالت قائمة.

ونقل الموقع العبري عن مسؤول بارز لم يكشف عن اسمه، بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، نفيه تورط واشنطن في هجوم نطنز.

كما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس عن مسؤولين بالبيت الأبيض، قولهم إنه لم يتم إخطار الإدارة الأمريكية مسبقاً بأمر ذلك الهجوم، ولم يشارك البيت الأبيض في الهجوم.

ونقل التقرير عن مصادر مخابراتية قولها إن انقطاع التيار الكهربائي عن المفاعل أدى إلى وقوع انفجارات ثانوية، في المجمع الواقع تحت الأرض في المفاعل، واندلعت النيران بسبب ذلك، وأضافوا أن عملية تخصيب اليورانيوم في مفاعل نطنز قد توقفت تماماً.

محادثات أمريكية على الجانبين

وفي سياق آخر، ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن المفاوضين الأمريكيين يستعدون لاستئناف المفاوضات غير المباشرة، مع إيران، خلال الأسبوع الحالي، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إنهم لم يعرفوا بعد، رد فعل إيران على هجوم مفاعل نطنز، خلال المفاوضات التي ستنطلق غداً الأربعاء، التي تتم برعاية الاتحاد الأوروبي، والتي بدأت الأسبوع الماضي، ووصفها الجانبان الأمريكي والإيراني بأنها بناءة وعملية.

في المقابل، تبدأ أمريكا وإسرائيل، اليوم الثلاثاء، الجولة الثانية من المحادثات الاستراتيجية بينهما، حول الملف النووي الإيراني، بحسب تقارير إسرائيلية أشارت إلى أن المحادثات ستتم عبر تقنية الفيديو برئاسة مستشاري الأمن القومي من الجانبين، وتهدف لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.