الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

بايدن يعد بسحب كل القوات الأمريكية من أفغانستان في ذكرى 11 سبتمبر

بايدن يعد بسحب كل القوات الأمريكية من أفغانستان في ذكرى 11 سبتمبر

وتدخلت الولايات المتحدة في أفغانستان غداة اعتداءات 11 سبتمبر 2001 - أ ف ب.

أعلنت حكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، أن القوات الأمريكية ستبقى في أفغانستان إلى ما بعد الأول من مايو، الموعد الذي حدد في اتفاق مع طالبان، على أن تنسحب «من دون شروط» بحلول 11 سبتمبر في ذكرى اعتداءات 2001 في الولايات المتحدة.

وقال مسؤول أمريكي للصحفيين «سنبدأ انسحاباً منظماً للقوات المتبقية قبل الأول من مايو ونتوقع إخراج كل القوات الأمريكية من البلاد قبل الذكرى العشرين (لاعتداءات) 11 سبتمبر»، مؤكداً أن هذا الانسحاب سيكون «منسقاً» ومتزامناً مع انسحاب القوات الأخرى التابعة لحلف شمال الأطلسي.

وأضاف «أبلغنا حركة طالبان من دون أي التباس أننا سنرد بقوة على أي هجوم على الجنود الأمريكيين خلال قيامنا بانسحاب منظم وآمن».

وكانت حركة طالبان حذرت في الآونة الأخيرة واشنطن من أي تجاوز لموعد 1 مايو مهددة بالرد بالقوة فيما امتنعت عن أي هجوم ضد القوات الأجنبية منذ الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان في 2020.

في المقابل تستمر أعمال العنف بشكل كبير على الأرض بين حركة طالبان والقوات الأفغانية.

وتدخلت الولايات المتحدة في أفغانستان غداة اعتداءات 11 سبتمبر 2001 على برجَي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع.

أطول حرب

في أوج انتشار الجيش الأمريكي، كان هناك حوالى مئة ألف جندي أمريكي في أفغانستان في 2010-2011. وخفض الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما العدد إلى 8400 جندي عند نهاية ولايته الثانية ثم أرسل الرئيس السابق دونالد ترامب تعزيزات وأصبح العدد 14 ألفاً في 2017.

لكنه تعهد لاحقاً القيام بانسحاب تدريجي، ولم يعد هناك سوى 2500 جندي أمريكي في أفغانستان.

ومن أجل إنهاء أطول حرب في التاريخ الأمريكي التي أدت إلى مقتل أكثر من ألفي جندي أمريكي، وقعت واشنطن إبان ولاية ترامب اتفاقاً تاريخياً مع طالبان في فبراير 2020 في الدوحة.

ونص الاتفاق على سحب كل القوات الأمريكية والأجنبية قبل 1 مايو بشرط أن يتصدى المتمردون لنشاط أي تنظيم إرهابي في المناطق التي يسيطرون عليها.

وشكك البنتاغون أخيراً في مدى التزام طالبان بهذا الأمر.

ونص الاتفاق أيضاً على وجوب أن تباشر طالبان مفاوضات سلام مباشرة مع حكومة كابول. لكن هذه المفاوضات تراوح مكانها منذ بدأت في سبتمبر، على أن يتم إحياؤها اعتباراً من 24 أبريل في إطار مؤتمر في إسطنبول رغم أن طالبان لم تؤكد مشاركتها بعد.