صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الجمعة، بأن موسكو ستأمر 10 دبلوماسيين أمريكيين بمغادرة روسيا، في رد بالمثل على عقوبات أمريكية وطرد دبلوماسيين روس.
وأضاف لافروف أن موسكو ستضيف 8 مسؤولين أمريكيين لقائمة عقوباتها، وستتخذ خطوات لمنع ووقف أنشطة منظمات أمريكية غير حكومية من التدخل في السياسة الروسية.
كما نشرت الخارجية الروسية أيضاً قائمة بأسماء 8 مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين ممنوعين من دخول روسيا، بينهم المحامي العام الأمريكي ميريك غارلاند، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر وراين، ومديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هينز، ووزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس.
تأتي الخطوة بعد وابل من العقوبات الجديدة على روسيا أعلنته هذا الأسبوع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وبالرغم من أن الولايات المتحدة لديها القدرة على إصابة الاقتصاد الروسي بالشلل، إلا أن موسكو تفتقر للأدوات التي يمكن أن ترد من خلالها بالمثل، حتى لو كانت لديها قدرة على الإضرار بالمصالح الأمريكية بطرق أخرى كثيرة حول العالم.
كانت روسيا قد نفت التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 وتورطها في فضيحة «سولارويند» لاختراق وكالات فيدرالية- وهي أنشطة نجم عنها فرض أحدث مجموعة من العقوبات الأمريكية. وحذرت الخارجية الروسية من رد «حتمي»، مشيرة إلى أنه «يتعين على واشنطن إدراك أنها ستدفع ثمن تدهور العلاقات الثنائية»
ووفقاً لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، أوصى لافروف أيضاً بعودة السفير الأمريكي جون سوليفان إلى بلاده لإجراء مشاورات في واشنطن. وكانت موسكو قد سحبت سفيرها أناتولي أنتونوف من واشنطن في وقت سابق.
ورغم العقوبات الأمريكية، قال بايدن إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى تصعيد التوتر مع روسيا.وفي أول رد فعل على العقوبات الروسية، اعتبر متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، أن موقف موسكو يمثل خطوة «تصعيدية ومؤسفة». وأضاف: «ليس من مصلحتنا الدخول في دائرة تصعيدية، لكننا نحتفظ بالحق في الرد على أي انتقام روسي ضد الولايات المتحدة».