السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

كاسترو يسلم راية الحزب الشيوعي.. وينهي 6 عقود من «حكم الأخوين»

كاسترو يسلم راية الحزب الشيوعي.. وينهي 6 عقود من «حكم الأخوين»

فيدل وراؤول كاسترو. (رويترز)

أكد راؤول كاسترو أنه سلم قيادة الحزب الشيوعي الكوبي إلى جيل أصغر، وذلك في المؤتمر العام للحزب الذي انطلق، أمس الجمعة، ليسدل الستار على قيادته الحزب التي استمرت 6 عقود مع أخيه الأكبر فيدل.

وقال كاسترو (89 عاماً)، في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الذي يستمر 4 أيام، إن القيادة الجديدة أعضاء مخلصون يتمتعون بعشرات السنين من الخبرة ويملؤهم «الشغف والروح المناهضة للإمبريالية».

كان كاسترو قد قال في المؤتمر السابق للحزب الشيوعي في 2016 إنه سيكون آخر مؤتمر يقوده «الجيل التاريخي» الذي حارب للإطاحة بدكتاتور مدعوم من واشنطن في ثورة يسارية عام 1959. وكان راؤول كاسترو قد سلم الرئاسة بالفعل إلى ميجيل دياز كانل (60 عاماً) في 2018.

ودعا كاسترو، في آخر خطاب له على رأس الحزب الأوحد في كوبا، إلى «حوار قائم على الاحترام». وقال «أؤكد أمام مؤتمر الحزب، الرغبة في حوار قائم على الاحترام، شكل جديد من العلاقات مع الولايات المتحدة»، على ألا «تتخلى كوبا عن مبادئ الثورة والاشتراكية».

ويشكل مؤتمر الحزب الشيوعي هذا العام حدثاً تاريخياً، إذ وضع حداً لستة عقود من حكم الأخوين، ليحل محلهما الآن جيل جديد. ولقي راؤول كاسترو الذي كان يرتدي الزي العسكري، ترحيباً حاراً لدى وصوله إلى المؤتمر، الذي سيتعين عليه في ختامه التنازل عن منصب السكرتير الأول للحزب الشيوعي إلى الرئيس ميغيل دياز كانيل، المدني البالغ 60 عاماً.

وعقب انفراج تاريخي بين عامَي 2014 و2016، توترت العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة مجدداً في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي شدّدت إدارته الحصار المفروض على البلاد منذ عام 1962.

من جهته، لم يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تعهّد خلال حملته الانتخابية رفع بعض من القيود المفروضة على كوبا، منذ توليه سدة الرئاسة أي تدبير على صلة بالجزيرة.

والجمعة، قال كاسترو إن «الهدف من الإجراءات (الأمريكية) تشديد الحصار الاقتصادي» على كوبا «بغية خنق البلاد وإحداث انفجار اجتماعي». وندد بما سماه «الحرب الاقتصادية».