السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

سلالة برازيلية جديدة.. السلطات تطالب النساء بتأخير الحمل

سلالة برازيلية جديدة.. السلطات تطالب النساء بتأخير الحمل

تمتلئ المستشفيات في البرازيل بمرضى كورونا - أب.

طالب مسؤولو الصحة في البرازيل النساء بتأخير الحمل في وقت وصفوه بأنه أسوأ مرحلة من الوباء، حيث أرجعت السلطات ذلك إلى السلالة البرازيلية الجديدة من فيروس كورونا COVID-P1، والتي انتشرت في البلاد مؤخراً، والتي تؤثر على النساء الحوامل بشكل أكبر من السلالات السابقة.

ولا تزال البرازيل واحدة من البؤر العالمية للوباء، ويموت فيها العديد من المواطنين بشكل يومي بسبب الوباء، أكثر من أي مكان في العالم، بعد تهوين المسؤولين وعلى رأسهم الرئيس من خطورة الوباء في مراحله الأولى.

وتمتلئ المستشفيات في البرازيل بمرضى كورونا، في حين ينخفض مخزون الأدوية اللازمة للمرضى الذين يعانون من الأعراض الخطيرة، وتلجأ الدولة إلى حلفائها الدوليين لطلب المساعدة في إمدادات الطوارئ، وفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية.

وقال رفائيل بارنتي وهو مسؤول في وزارة الصحة يوم الجمعة: «في حال كان ممكناً تأجيل الحمل قليلاً فالأمر سيكون أفضل».

وأكد أن توصيته جاءت بسبب الضغط على النظام الصحي، وبسبب سرعة انتشار السلالة البرازيلية المعروفة باسم P1.

وأضاف بارينتي: «أظهرت التجارب السريرية لمتخصصين أن السلالة الجديدة تؤثر بقوة أكبر على النساء الحوامل».

وأشار إلى أنه في السابق كانت أغلب حالات إصابة كورونا من فئة الحوامل ممن هم في الثلث الأخير من الحمل، ولكن مؤخراً كان هناك حالات أكثر خطورة في الثلث الثاني وأحياناً الأول من الحمل.

وظهرت السلالة البرازيلية الجديدة لأول مرة في مدينة ماناوس الأمازون، وسرعان ما انتشرت في كافة أنحاء البلاد.

ويعتقد أنه المتسبب وراء الموجة الهائلة من الإصابات التي ضربت البرازيل مؤخراً، والتي تسببت في ارتفاع عدد القتلى في البلاد إلى أكثر من 350 ألف، وهو ثاني أعلى معدل في العالم بعد الولايات المتحدة.

الشباب ضمن الفئة الأكثر تأثيراً

وبحسب الغارديان، فإن الوباء في البرازيل يؤثر بشكل متزايد على الشباب، حيث أظهرت بيانات المستشفيات في مارس الماضي، أن أكثر من نصف المرضى في العناية المركزة في سن 40 أو أقل.

وعارض الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو إجراءات الإغلاق، وعقد عدد من المناسبات الكبيرة وظهر فيها بدون ارتداء القناع.

وتوقفت حملات التطعيم في البرازيل مؤخراً بسبب نقص إمدادات اللقاحات.

وأدت الزيادة الكبيرة في حالات الإصابات، إلى نقص مخزون الأدوية اللازمة لعلاج المرضى في المستشفيات.

ووصلت شحنة طارئة من الأدوية يوم الخميس إلى البرازيل قادمة من الصين، ومن المتوقع وصول تبرعات من إسبانيا الأسبوع المقبل.

وقال وزير الصحة في ولاية ساو بولو هذا الأسبوع إن قدرة المدينة على رعاية مرضى فيروس كورونا المصابين بأمراض خطيرة على وشك الانهيار.

وعلى الرغم من نقص الأدوية، و85% من أسرة العناية المركزة مشغولة، أعلنت ساو بولو أنها ستبدأ في إعادة فتح المتاجر والمطاعم.