وأظهرت البيانات أن نحو 90 ألف امرأة حامل تم حقنهن باللقاح في الولايات المتحدة، دون حدوث أي مخاوف تتعلق بالسلامة.
وقالت اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين في بريطانيا، إنه يمكن للنساء الحوامل، أخذ اللقاح في أي مرحلة من مراحل الحمل، وذلك بعد أن تم نصحهن في وقت سابق بعدم أخذ اللقاحات بسبب نقص البيانات المتعلقة بالتأثير على مراحل الحمل.
وتنص التوجيهات الجديدة، على أن النساء اللواتي يحاولن الحمل، أو أنجبن مولوداً مؤخراً، أو المرضعات، يمكنهن تلقي اللقاح اعتماداً على العمر وتقييم المخاطر السريرية.
وقال البروفيسور وي شين ليم من اللجنة، إنه يجب على النساء مناقشة المخاطر والفوائد مع طبيبهن، ويجب على النساء المعرضات لخطر متزايد تلقي اللقاح على الفور.
وأضاف: «لم تكن هناك مخاوف محددة تتعلق بالسلامة في لقاحات كورونا فيما يتعلق بالحمل، وهناك المزيد من بيانات السلامة الواقعية من الولايات المتحدة فيما يتعلق بلقاحات فايزر وموديرنا بالنسبة للنساء الحوامل».
ذوو الضحايا يدعمون الأمر
قال أرنت بواتينج، وهو شخص توفيت زوجته ماري أجيابونج بسبب إصابتها بفيروس كورونا، بعد أيام من الولادة، إنه يأمل أن يمنع اللقاح العائلات الأخرى من الاضطرار إلى تحمل الألم الذي عانى منه هو وأطفاله.
وأضاف: «لقد فقدت زوجتي وتركت طفلين، لن ترغب أي أسرة في رؤية زوجته الحامل تذهب إلى المستشفى ولا تعود إلى المنزل مع طفلها».
وتابع: «إذا كنا واثقين أن هذه اللقاحات ستكون آمنة وأفضل قرار سريري، فهذا أمر نريده جميعاً، ونريد جميعاً حماية النساء الحوامل، أرحب بأي أمر إيجابي للتأكد من أننا نقدم للمرأة الحامل أفضل دعم».
وقالت الدكتورة ماري رامزي، رئيسة قسم التحصين في وكالة الصحة العامة ببريطانيا، إن البيانات الجديدة توفر الثقة في أن اللقاحات يمكن تقديمها بأمان للنساء الحوامل.
وقال الدكتور إدوارد موريس رئيس الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد، إن التطعيم يوفر للنساء الحوامل أفضل حماية من الفيروس.
وتشير الدراسات البريطانية، إلى أن النساء الحوامل ليس من المرجح أن يصبن بالفيروس بشكل أكبر من المجموعات الكبرى، في حين أن الغالبية العظمى من المصابين بالفيروس لا تظهر عليهم أعراض أو أعراض خفيفة، إلا أن النساء الحوامل قد يتعرضن لخطر متزايد للإصابة بأعراض شديدة.
ووفقاً للجنة المشتركة للتطعيم والتحصين فإن النساء الحوامل اللواتي أصبن بعدوى كوفيد-19 المصحوبة بأعراض شديدة، كن معرضات بمعدل مرتين إلى 3 مرات لخطر الولادة المبكرة.
وتقول السلطات الصحية، إنه يمكن أخذ اللقاح في أي وقت أثناء الحمل، ولكن يجب أن تشعر النساء بأنهن يتحكمن في اتخاذ هذا القرار، وفي حال اختاروا عدم أخذ اللقاح قبل إتمام 12 أسبوعاً من الحمل بشأن مخاوف المرحلة المبكرة، فيجب احترام ذلك.
ونصحت السلطات بإعطاء الأولوية للنساء الحوامل المعرضات لخطر كبير للإصابة بالفيروس، كالعاملات الصحيات في الخطوط الأمامية، وأولئك الذين يعانون بعض الحالات الطبية الأساسية.