يٌكافح عشرات المشردين لانتزاع مجموعة من «الامتيازات» في إسبانيا بعد أن أسسوا أول نقابة مرخصة في هذا البلد للدفاع عن «حقوقهم» وذلك وسط تفاقم تداعيات وباء كورونا.
وفي سرقسطة، التي تعد خامس مدينة إسبانية من حيث عدد السكان، أعلنت «نقابة المشردين» تحركاً من أجل التفاوض مع الجهات المعنية بشأن الوصول إلى المباني الخالية في عاصمة إقليم أراغون من أجل إيواء أعداد المشردين مجاناً.
ونقل موقع «كورييه إنترناسيونال» عن مصادر إسبانية تأكيدها أن أعداد فاقدي المأوى في إسبانيا باتت في ازدياد مع تفاقم التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لوباء كورونا، ما هيأ الظروف لمثل هذه المبادرة لتكتسب زخماً أكثر من السابق.
ولفتت نقابة المشردين في سرقسطة، انتباه وسائل الإعلام الإسبانية بعد أن أعرب عدد من المواطنين عن دعمهم لمطالب المشردين في عاصمة إقليم أراغون المتمتع بالحكم الذاتي في شمال إسبانيا.
وأشار الموقع إلى النقابة الجديدة التي تعد الأولى التي تتمتع بوضع قانوني صحيح، تسعى لأن «تصبح جهة رسمية للتفاوض بشأن الوصول إلى المباني الشاغرة في المدينة من أجل إسكان المشردين فيها».
وكذلك تضم أهداف المبادرة، التعاون مع الجهات المعنية من أجل تقديم المشورة القانونية للمشردين من أجل الحصول على سكن لائق، إضافة إلى التنسيق مع بنوك الطعام والصليب الأحمر الإسباني لتوزيع وجبات الطعام على المشردين في المدينة.
ووفقاً لأحد مؤسسي النقابة فإن عدد الأشخاص بدون مأوى يزداد بوتيرة كبيرة في المدينة، ما يحتم التحرك من أجل تفادي تفاقم الوضع الاجتماعي، فيما تشير صحيفة «بوبليكو» الإسبانية إلى أن إقليم أراغون شهد الكثير من عمليات الإجبار على إخلاء المساكن ما زال بعضها مستمراً رغم وجود قرار رسمي لتعليق أوامر الإخلاء.
وتشير الصحيفة إلى أن هذا التحرك النقابي وإن كان الوحيد «المقنن»، إلا أنه يستلهم تجربته من مبادرة مماثلة، غير مرخصة، في مدينة برشلونة التي شهدت زيادة في عدد المشردين بنسبة تجاوزت 22% خلال الوباء.
ومع مرور نحو عام و11 أسبوعاً على تسجيل أول حالة إصابة بكورونا في إسبانيا، بلغ إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في البلاد 3.43 مليون، فيما زاد عدد الوفيات المرتبطة بالوباء إلى 77 ألفاً و102 حالة، في المقابل تم إعطاء إجمالي 12.9 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.