الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

هجمات الفدية.. خطر يُهدد أمن العالم

هجمات الفدية.. خطر يُهدد أمن العالم

لم يكتف القراصنة بمهاجمة المؤسسات الاقتصادية، بل تشمل وجهاتهم المستشفيات وغيرها.

سلط خبر إعلان تدخل البيت الأبيض لمساعدة شركة «كولونيل بايبلاين» أكبر مشغل لخطوط أنابيب الوقود في الولايات المتحدة لحل أزمة إغلاق شبكة تزود ولايات مكتظة بالسكان في شرق البلاد إثر هجوم بأحد برمجيات الفدية- الضوء من جديد على التحديات الأمنية والاقتصادية التي يمثلها هذا النوع من الهجمات عالمياً.



هشاشة البنية الرقمية

وفي إشارة إلى خطورة الوضع، أكد مسؤولون أمريكيون أن الحكومة تخطط لسيناريوهات مختلفة وسط تأكيد خبراء أن تأثير الحادث على إمدادات البنزين وأسعاره سيكون أسوأ إذا استمر لفترة أطول.



وأكد إيريك غولدشتاين نائب مدير «وكالة أمن البنية التحتية والأمن الإلكتروني» لـ«فرانس برس» أن الهجوم «يكشف التهديد الذي تشكله برامج الفدية للمؤسسات بمعزل عن حجمها».

بدوره، قال المحلل آندرو ليبو لـ«رويترز» «الأشرار بارعون جداً في إيجاد طرق جديدة لاختراق البنية التحتية، لم تتطور دفاعات يمكنها التصدي لجميع الطرق المختلفة التي يمكن للبرمجيات أن تلحق من خلالها الضرر بالمنظومة».



«عصابات خبيثة»

وفيما لم تذكر الشركة أي معلومات عن طبيعة الطلب الموجه إليها من طرف المهاجمين، يشير الخبراء إلى أنه عادة ما يتم تنفيذ هجمات «الفدية» من قبل قراصنة يقومون بالتشويش على البيانات، وشل شبكات الضحايا، ويطالبون بدفع مبالغ كبيرة لفك تشفيرها.

وحسب موقع "كاسبرسكي" تُعرف برامج الفدية إجمالاً بكونها نوعاً من البرمجيات الضارة تستهدف جهاز كمبيوتر أو شبكة، بحيث يحجب «الفيروس» الوصول إلى النظام أو يُشفر البيانات الموجودة، وفي الوقت ذاته يطلب المهاجمون مبلغ فدية مقابل فك التشفير عن البيانات.

ووفقاً لـ«بي بي سي» فإن الهجوم على «كولونيل بايبلاين» جاء من قبل عصابة تسمى «دارك سايد» تسللت إلى شبكة «كولونيل» يوم الخميس واستولت على نحو 100 غيغابايت من البيانات.



وبعد الاستيلاء على البيانات، قام المتسللون بقفلها على بعض أجهزة الكمبيوتر والخوادم، مطالبين بفدية يوم الجمعة، وإذا لم يتم دفعها، فإنهم يهددون بتسريبها على الإنترنت.



«المستشفيات رهائن»

وحسب موقع «الإنتربول»، لم تكتف الشبكات الإجرامية باستخدام هذا النوع من البرامج لمهاجمة المؤسسات الاقتصادية، بل باتت وجهاتها تشمل مؤسسات الرعاية الصحية، ففي أبريل 2020، أصدر الإنتربول تحذيراً أكد فيه أن المنظمات التي تتصدر المواجهة العالمية لانتشار كورونا، باتت هدفاً للاعتداءات ببرمجية انتزاع الفدية بهدف الحصول على أموال منها.

وكشف «الإنتربول» عن حدوث زيادة كبيرة في عدد محاولات الاعتداء ببرمجية انتزاع الفدية على منظمات وبنى أساسية مشاركة في التصدي للفيروس، وأشار إلى أن المجرمين يستخدمون برمجية انتزاع الفدية لاتخاذ المستشفيات رهائن رقمية ومنع أطقمها من الوصول إلى الملفات والمنظومات الحيوية حتى دفع الفدية.