الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

التلقيح والتباعد.. مقاطعة كندية تنجح في كبح السلالة البرازيلية من كورونا

التلقيح والتباعد.. مقاطعة كندية تنجح في كبح السلالة البرازيلية من كورونا

حملات التلقيح تجري على قدم وساق في أنحاء عدة من العالم.(أي بي أيه)

نجحت مقاطعة كندية في الحد من انتشار سلالة فيروس كورونا التي يعتقد أنها نشأت في البرازيل، من خلال تركيز حملات التلقيح، بالإضافة إلى استمرار تطبيق التباعد الاجتماعي، وهي الخطوات التي يقول خبراء الصحة عنها إنها قد تكون دروساً يمكن الاقتداء بها في مواجهة السلالات الجديدة.

السلالة البرازيلية

بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الاثنين فإن مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا كانت من ضمن أكبر البؤر للسلالة البرازيلية الجديدة في أوائل شهر أبريل الماضي، إلا أن تلك المقاطعة لفتت اهتمام خبراء الصحة العامة، معتبرين أن الإجراءات الحاسمة التي اتخذتها المقاطعة خلال الأسابيع الأخيرة، نجحت في وقف انتشار الفيروس، وخففت الضغط على نظام الرعاية الصحية، وقللت حالات الإصابة الجديدة.

وقال خبراء الصحة العامة إن استراتيجية المقاطعة الكندية ركزت على بعض القواعد لمواجهة جائحة كورونا، مثل منع تناول الطعام بالمطاعم المغلقة، والقيود على صالات الرياضة المغلقة.

ونقل التقرير عن طبيب الأمراض المعدية، والمدير المشارك للمركز العالمي للأمن الصحي، بمركز جامعة نبراسكا الطبي، جيمس لاور، قوله «أعتقد أنهم في مقاطعة كولومبيا البريطانية قاموا بعمل جيد، من خلال المزج ما بين الأساليب غير الطبية، وما بين استراتيجية اللقاحات، بتطعيم أكبر عدد ممكن من الأفراد».

وذكر التقرير أن السلالة البرازيلية تعد أقوى في العدوى بنسبة 2.2 % مقارنة بالسلالات السابقة، كما أنها يمكن أن تعيد إصابة الشخص بنسبة 61% مقارنة بالسلالات السابقة، طبقاً للدراسات في البرازيل كما يعتقد أن تلك السلالة هي السبب وراء زيادة حالات الإصابة بالبرازيل بداية العام الجاري، وفي أمريكا الجنوبية.

وذكر التقرير أن السلالة البرازيلية ظهرت في المقاطعة لأول مرة في أواخر شهر فبراير الماضي مسجلة 11 حالة، ثم تفجرت حالات الإصابة بها لتصل إلى 1510 في أوائل أبريل الماضي، ويوجد حالياً 2063، ويقول الباحثون إن العدد الحقيقي قد يكون أكبر من ذلك.

إجراءات حاسمة

ولفت التقرير إلى أن مسؤولي المقاطعة أغلقوا منتجع ويستلر بلاكومب الشهير للتزلج، في أواخر مارس الماضي، بعد زيادة حالات الإصابة بكورونا، أغلبها من السلالة البرازيلية، كما أغرقت السلطات المنطقة باللقاحات، في تركيز استمر 5 أيام، ووفرت اللقاحات لأي إنسان بالغ، كما حصل عليها الشباب قبل أقرانهم في المناطق الأخرى في باقي المقاطعة.

وأوضح التقرير أن المقاطعة تبنت استراتيجية تقديم الجرعة الأولى من اللقاحات لأكبر عدد من الأفراد وتأخير الجرعة الثانية لتحقيق وصول أكبر، وهو ما قلل من أعداد الوفيات، وقلل أيضاً من اكتظاظ المستشفيات بالمرضى، كما اتخذت سلطات المقاطعة مجموعة إجراءات في نهاية مارس الماضي، منها حظر الطعام في المطاعم المغلقة، ووضع قيود على السفر في 3 مناطق بالمقاطعة أواخر أبريل.

وأشار التقرير إلى نجاح تلك الإجراءات في خفض أعداد الإصابات الجديدة بنسبة 40%، مقارنة بذروة الانتشار في منتصف أبريل، كما انخفضت أعداد المصابين بالسلالة البرازيلية في منطقة فانكوفر الساحلية الصحية من 194 حالة لكل 100 ألف شخص في الأسبوع الذي انتهي في 3 أبريل الماضي، إلى نصف تلك الأعداد فقط بعد مرور 3 أسابيع.