الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

دراسة جديدة تحذر.. ثلث إنتاج العالم من الغذاء في خطر

دراسة جديدة تحذر.. ثلث إنتاج العالم من الغذاء في خطر

ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على إنتاج المحاصيل في مناطق عدة. (رويترز)

حذرت دراسة جديدة من أن إنتاج الغذاء العالمي مُعرَّض للخطر بسبب التغير المناخي، حيث ستشهد المناطق الزراعية تغيرات جذرية في هطول الأمطار ودرجات الحرارة إذا استمر ارتفاع حرارة الأرض على مستوى العالم بالمعدل الحالي.

وبحسب الدراسة فإن ثلث إنتاج الغذاء العالمي سيكون في خطر بحلول نهاية القرن إذا استمرت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الارتفاع بمعدلاتها الحالية.

وستشهد العديد من مناطق زراعة الأغذية الأكثر أهمية في العالم ارتفاعاً في درجات الحرارة وتغير أنماط هطول الأمطار بشكل كبير إذا ارتفعت درجات الحرارة بنحو 3.7 درجة مئوية، وستزداد التوقعات إذا ظلت الانبعاثات مرتفعة، بحسب ما نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية، .اليوم السبت

وقدر الباحثون في جامعة آلتو في فنلندا أن حوالي 95% من الإنتاج الحالي من المحاصيل يحدث في مناطق يعرّفونها بأنها «مساحة مناخية آمنة»، أو الظروف التي تقع فيها درجة الحرارة وهطول الأمطار والجفاف ضمن حدود معينة.



وفي حال ارتفعت درجات الحرارة بمقدار 3.7 درجة مئوية أو ما يقرب من ذلك بحلول نهاية القرن، فإن تلك المنطقة الآمنة ستتقلص بشكل كبير، وستؤثر في الغالب على جنوب وجنوب شرق آسيا ومنطقة الساحل السوداني في أفريقيا، وفقاً للدراسة.

لكن إذا تم تقليل الغازات الدفيئة وحقق العالم أهداف اتفاقية باريس، في الحد من ارتفاع درجات الحرارة بنسبة 1.5 درجة مئوية أو درجتين مئويتين عندها فقط حوالي 5 إلى 8% من إنتاج الغذاء العالمي سيكون في خطر.

وقال ماتي كومو، الأستاذ في جامعة آلتو والمؤلف الرئيسي للدراسة: «سيكون ثلث إنتاج الغذاء العالمي في خطر. يجب أن نشعر بالقلق، لأن المساحة الآمنة للمناخ ضيقة جداً. لكن هناك تدابير يمكننا اتخاذها للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. ويجب علينا تمكين الناس والمجتمعات في مناطق الخطر لتقليل التأثير وزيادة مرونتهم وقدرتهم على التكيف».

وقال كومو إنه على الرغم من أن درجات الحرارة المرتفعة قد تزيد من إنتاج الغذاء في بعض المناطق الأقل إنتاجية حالياً، مثل مناطق الشمال، إلا أن ذلك لن يكون قريباً بدرجة كافية لتعويض فقدان مناطق إنتاج الغذاء المهمة في الجنوب.



وقال «سيكون هناك رابحون وخاسرون على حد سواء، لكن الخسائر ستفوق المكاسب، ولا توجد مساحة كافية لانتقال الغذاء».

وأضاف إن تربية الماشية ستتأثر، فضلاً عن المخاطر على إنتاج المحاصيل، ومن المرجح أن تعاني العديد من المناطق من زيادات في شح المياه.

ودرس الباحثون آثار التغيرات المناخية على 27 من أهم المحاصيل الغذائية و7 أنواع من الماشية.

ووجد البحث أنه بحلول نهاية هذا القرن، في سيناريو الانبعاثات العالية، يمكن أن يكون هناك ما يصل إلى 1.5 مليون ميل مربع (4 ملايين كيلومتر مربع) من الصحراء الجديدة حول العالم.