الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

انقسام في حزب بايدن بسبب العنف في غزة

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يواجه تحدياً داخلياً وخارجياً كبيراً مع تصاعد العنف بين إسرائيل وحركة حماس وتزايد الانقسام بين الديمقراطيين بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ومع دخول موجة العنف إلى أسبوعها الثاني سعى بايدن إلى نزع فتيل التوتر مع تجنب الانحياز إلى طرف مما أثار انتقادات كثيرين في حزبه الديمقراطي في حين يضغط الجمهوريون عليه لاتخاذ موقف أكثر قوة في صف إسرائيل.

وقال البيت الأبيض إن بايدن تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اتصالين منفصلين مساء السبت.

ويقول البيت الأبيض إنه يشارك في مناقشات مكثفة وراء الكواليس مع الفلسطينيين والإسرائيليين وأطراف إقليمية لوضع حد لأسوأ موجة عنف بين إسرائيل وحماس منذ سنوات.

وفي بيان بمناسبة احتفال البيت الأبيض بعيد الفطر، قال بايدن يوم الجمعة إن كلاً من الفلسطينيين، بما في ذلك أهل غزة، والإسرائيليين «لهم الحق على السواء في العيش بكرامة وسلام وأمن.»

وتتخذ إدارة بايدن خطاً حذراً في العلن مع تكثيف العديد من التقدميين في الحزب الديمقراطي دعواتهم لفرض شروط على المساعدات لإسرائيل وانتقادهم بايدن لقوله إن إسرائيل لها حق الدفاع عن نفسها. وفي نفس الوقت يتخذ زعماء ديمقراطيون، ومنهم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس بوب منينديز وزعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيني هوير، موقفاً أكثر تأييداً لإسرائيل.

ولم يعين بايدن سفيراً أمريكياً لدى إسرائيل بعد، وهي خطوة تحثه العديد من المنظمات المعنية بالأمور الإسرائيلية الفلسطينية على القيام بها.

وأرسل أكثر من 20 عضواً ديمقراطياً بمجلس النواب رسالة الأسبوع الماضي إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحثه على استخدام الضغط الدبلوماسي لمنع طرد فلسطينيين من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة.

وأثارت النائبة ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، وهي من الموقعين على الرسالة، تساؤلات حول المساعدة الأمريكية لإسرائيل وسط تصاعد العنف.

وفي نفس الوقت، دافع ديمقراطيون مؤيدون لإسرائيل عن موقفهم في قاعة مجلس النواب. وقالت النائبة أيلين لوريا إنها كأمريكية ويهودية «يجب أن تقف في صف ماهو صائب». وأضافت أن «إسرائيل لديها حق في الوجود. ولديها حق أصيل في الدفاع عن نفسها.»

وقال بن رودس، وهو من كبار مستشاري السياسة الخارجية للرئيس السابق باراك أوباما، إن نهج إدارة بايدن إزاء تصاعد العنف في غزة يعكس السياسة الأمريكية طويلة الأمد في المنطقة لكنه لم يعد يعكس الواقع على الأرض.

وأضاف أن إدانة تصرفات إسرائيل يمكن أن تكون مسألة معقدة سياسيا بالنسبة للإدارة لأنها ستثير المزيد من الأسئلة حول الدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل.

وأشارت وول ستريت جورنال إلى الحسابات الدقيقة لدى بايدن بالنظر إلى أن علاقته مع إسرائيل تمتد نحو نصف قرن منذ كان عضواً بمجلس الشيوخ ثم نائباً للرئيس. ويشير مستشاروه إلى أنه التقى مع كل رئيس وزراء لإسرائيل منذ أيام جولدا مائير التي التقاها قبل وقت قصير من حرب أكتوبر 1973 حين كان عضواً جديداً بمجلس الشيوخ.