الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

عالم ما بعد الوباء.. منظمة الصحة تعقد الاجتماع الأهم في تاريخها

عالم ما بعد الوباء.. منظمة الصحة تعقد الاجتماع الأهم في تاريخها

جانب من الاجتماع الافتراضي لجمعية الصحة العالمية. (أ ف ب)

يهيمن مسعى إنهاء جائحة كورونا، ومنع الأوبئة في المستقبل على مناقشات اجتماع جمعية الصحة العالمية الـ74 الذي بدأ اليوم ويستمر حتى الأول من يونيو، والذي وصف بالأهم في تاريخ منظمة الصحة العالمية.

والجمعية هي هيئة صنع القرار في منظمة الصحة العالمية التي تواجه دعوات للإصلاح غداة ارتباك ومشكلات تلت التعامل مع الوباء الذي ظهر العام الماضي.

ويهدف الاجتماع الذي يعُقد افتراضياً بمشاركة كبيرة إلى إرسال رسالة قوية مفادها أنه لا يزال من غير الآمن أن تتجمع مجموعات كبيرة من الناس جسدياً.


وأعلنت منظمة الصحة العالمية تحول كوفيد-19 إلى جائحة عالمية وحالة طوارئ دولية للصحة العامة في 11 مارس 2020، ومنذ ذلك الحين، زادت حالات الإصابات بالفيروس إلى 162 مليوناً، بما في ذلك أكثر من 3.3 مليون حالة وفاة.


وتحتل المناقشات حول ما يسمى بمعاهدة الوباء من أجل الاستعداد بشكل أفضل لتفشي الأمراض المعدية العالمية والوقاية منها، مركز الصدارة في اجتماع الجمعية العالمية.

وقبيل ساعات من بدء الاجتماع، قال ستيفن سولومون، كبير المسؤولين القانونيين في منظمة الصحة، إن صياغة معاهدة ستكون عملية طويلة، وإن المندوبين لم يقرروا ما إذا كان ينبغي بدء المفاوضات بشأن المعاهدة، بحسب موقع "صوت أمريكا".

وأضاف أن اتفاقية الوباء الملزمة قانوناً ستغطي القضايا الموضوعية، والتي تشمل المشاركة العادلة للمواد مثل اللقاحات والتشخيصات، وكذلك الخبرات في إدارة الأزمة.

وتواجه الجمعية أكبر جدول أعمال على الإطلاق خلال الأيام المقبلة، مع فحص أكثر من 72 قضية صحية عالمية. ستكون الأسئلة المتعلقة بالإنصاف في اللقاحات محورية في هذه المناقشات، حيث تخطو البلدان الغربية خطوات كبيرة في تطعيم سكانها والعودة إلى ما يشبه الحياة الطبيعية، لكن دولاً أخرى ليست كذلك. وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن عدم المساواة في اللقاحات يهدد إنهاء الوباء والتعافي العالمي من الوباء.

وتحدث في الجلسة الافتتاحية اليوم الى جانب مدير عام منظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبريسوس عدداً من القادة بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.

والتحدي الكبير في هذه الجمعية التي وصفها أدهانوم غيبريسوس بأنها إحدى أهم الجمعيات في تاريخ منظمة الصحة العالمية، هو إصلاح المنظمة وقدرتها على تنسيق الاستجابة لأزمات صحية عالمية ومنع أوبئة في المستقبل.

وتطالب عدة دول وخصوصاً الأوروبية بمنظمة أقوى قادرة على القيام بتحقيقات مستقلة وأن تمول بشكل أفضل في حين تأتي 16% فقط من الموازنة من المساهمات الإلزامية للدول.

لكن يتخوف البعض من ألّا يخرج الاجتماع بنتائج مهمة بسبب الخلافات بين الدول، لا سيما حول مسألة الصلاحيات الموكلة لمنظمة الصحة.

كما تطالب عدة تقارير وضعها خبراء وستعرض خلال الجمعية، بإصلاحات واسعة لأنظمة الإنذار والوقاية لتجنب حدوث إخفاق صحي آخر في حين أن عدة دول لا تزال تفتقر إلى القدرة الصحية العامة اللازمة لحماية سكانها وتنبيه المجموعة الدولية ومنظمة الصحة العالمية في الوقت المناسب حيال مخاطر صحية محتملة.