الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

إثيوبيا تتهم أمريكا بالتدخل في شؤونها

إثيوبيا تتهم أمريكا بالتدخل في شؤونها

آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي. (أ ف ب)

اتهمت إثيوبيا الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، بالتدخل في شؤونها بعد أن أعلنت واشنطن فرض قيود على المساعدات الاقتصادية والأمنية لها بسبب مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان أثناء الصراع في منطقة تيغراي الواقعة في شمال البلاد.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الأحد، إن القيود تهدف إلى دفع الأطراف الضالعة في الصراع الذي اندلع في نوفمبر لتسويته.



ولقي الآلاف حتفهم في القتال الذي اندلع بين الحزب الحاكم السابق في تيغراي، وهو الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وقوات الحكومة المركزية وقوات حليفة لها من إريتريا المجاورة.

وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية إنه إذا استمرت القيود الأمريكية «فستضطر أديس أبابا إلى إعادة تقييم العلاقات مع الولايات المتحدة، وهو ما يمكن أن تكون له تبعات تتجاوز علاقاتنا الثنائية».

وتقدم إثيوبيا قوات لحفظ السلام لبعثات الاتحاد الأفريقي في الدول المجاورة؛ السودان وجنوب السودان والصومال. وهي أيضاُ شريك مخابراتي مهم للدول الغربية التي ترصد نشاط الإسلاميين المتشددين في القرن الأفريقي.



وأضاف بيان الخارجية الإثيوبية «محاولة الإدارة الأمريكية التدخل في شؤوننا الداخلية ليست غير لائقة فحسب، بل غير مقبولة بالمرة».

ومضى البيان قائلاُ «ما هو أكثر إثارة للحزن هو اتجاه الإدارة الأمريكية إلى وضع الحكومة الإثيوبية على قدم المساواة مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي تم إعلانها منظمة إرهابية منذ أسبوعين».



وقال سكان إن القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة معها قتلت مدنيين ونفذت عمليات اغتصاب جماعي. ونفت إثيوبيا ارتكاب فظائع على نطاق واسع وقالت يوم الجمعة إنها أدانت 4 جنود بقتل مدنيين أو ارتكاب جرائم اغتصاب وتحاكم 53 آخرين بالتهم نفسها.

ودخلت قوات من إقليم أمهرة المجاور ودولة إريتريا في الحرب لدعم القوات الحكومية.

وظلت إريتريا وأثيوبيا تنفيان على مدى شهور وجود جنود إريتريين في تيغراي لكنهما أقرتا بوجودهم وتعهدتا بسحبهم.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة ستستمر في تقديم المساعدات الإنسانية وأنواع أخرى معينة من المساعدات لإثيوبيا وستستمر في فرض قيود واسعة قائمة بالفعل على المساعدات المقدمة لإريتريا.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة دعت الحكومة الإثيوبية للوفاء بالالتزامات العامة بمحاسبة كل المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان وسوء المعاملة، وحماية المواطنين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيود.

وقال إن من المحتمل فرض المزيد من الإجراءات الأمريكية.