الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

بلينكن يشدد على ضرورة ضمان عدم «استفادة» حماس من إعادة إعمار غزة

بلينكن يشدد على ضرورة ضمان عدم «استفادة» حماس من إعادة إعمار غزة

أنتوني بلينكن وبنيامين نتنياهو - أب.

أكدت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها ستضمن عدم «استفادة» حركة حماس من المساعدات الدولية التي ستخصص لإعادة إعمار قطاع غزة، في اليوم الأول من جولة يقوم بها وزير الخارجية أنتوني بلينكن في الشرق الأوسط لدعم تثبيت وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس التي تسيطر على القطاع.

وقال بلينكن بعد اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس «سنعمل مع شركائنا بشكل وثيق، مع الجميع، لضمان عدم استفادة حماس من مساعدات إعادة الإعمار».

وتعهد نتنياهو برد «قوي للغاية» في حال خرقت حركة حماس وقف إطلاق النار، موضحاً «في حال خرقت حماس الهدوء وقامت بمهاجمة إسرائيل، فإن ردنا سيكون قوياً للغاية».

ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الجمعة بعد تصعيد دام استمر 11 يوماً بين إسرائيل وحركة حماس.

وقتل 252 فلسطينياً في قطاع غزة بينهم 66 طفلاً وعدد كبير من المقاتلين، وفق السلطات المحلية، و12 شخصاً في إسرائيل، بينهم طفل، ومراهقة وجندي.

وأكد بلينكن «الدعم الكامل لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها» موضحاً أنه سيعلن في وقت لاحق خلال اليوم عن مساهمة أمريكية لإعادة إعمار غزة.

ومن المقرر أن يلتقي الوزير الأمريكي الذي وصل صباح الثلاثاء، الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية.

وبعد هاتين المحطّتين يتوجّه بلينكن إلى مصر للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أدى دوراً أساسياً على صعيد التوصل إلى هدنة دخلت الجمعة حيّز التنفيذ.

إعادة الثقة

وأشار بلينكن إلى أن «الكثير من العمل الشاق» مطلوب لإعادة الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأضاف «هناك الكثير من العمل الشاق أمامنا لإعادة الأمل والاحترام ونوع من الثقة» بين الجانبين، موضحاً «رأينا البديل وأعتقد أن هذا يجب أن يدفعنا جميعاً لمضاعفة جهودنا للحفاظ على السلام وتحسين حياة الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء».

وقبيل انطلاق وزير الخارجية في جولته، صرّح مسؤول أمريكي رفيع المستوى للصحفيين أن «أولويتنا هي في الحقيقة وقبل أي شيء آخر الحرص على صمود وقف إطلاق النار»، معتبراً أن كل تطلّع إلى ما هو أبعد من ذلك «سابق لأوانه».

وفي خضم جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار، جدد كل من بايدن وبلينكن دعمهما حل إقامة دولتين إسرائيلية وفلسطينية، الذي يدعمه المجتمع الدولي. وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد نبذت هذا الحل فيما لم تحدد الإدارة الجديدة جدولاً للدفع باتجاهه قبل أزمة الأسابيع الأخيرة.

والمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية معلقة منذ 2014، بعدما تعثرت حول قضايا عدة بينها وضع القدس الشرقية والاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

والاثنين، أكد مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن أي مساعدات دولية ستصل إلى قطاع غزة يجب أن تمر عبر السلطة الفلسطينية لا حركة حماس، مؤكداً ضرورة وجود «آلية» دولية لضمان ذلك.

توترات متصاعدة

وعلى الرغم من الجهود الدولية، لا يزال التوتر قائماً في الأراضي الفلسطينية.

فقبل ساعات من وصول بلينكن، قتل فلسطيني فجر الثلاثاء برصاص قوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية فلسطينية وإسرائيلية.

والاثنين، نفذ شاب فلسطيني هجوماً أدى إلى إصابة شابين إسرائيليين في القدس قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وترديه.

ووقع الهجوم في منطقة قريبة من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية الذي كان سبباً في التصعيد الأخير إذ شهد احتجاجات على خلفية التهديد بإجلاء عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات استيطانية.

في الأثناء، بدأت السلطات الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين والوسط العربي داخل إسرائيل، بحسب مصادر متطابقة، فيما قالت الشرطة الإسرائيلية إنها تنفذ حملة «فرض النظام وتطبيق القانون».

وقالت الشرطة إنها قامت في الأسبوعين الماضيين في داخل إسرائيل بـ«إلقاء القبض على أكثر من 1550 مشتبهاً بهم قدمت ضد نحو 150 منهم لوائح اتهام».