تتجه إسرائيل لاختيار رئيس جديد لها عبر اقتراع في «الكنيست» اليوم الأربعاء، وفيما يعد هذا المنصب شرفياً ويرمز أساساً لتعزيز الوحدة داخل الدولة، إلا أن التنافس عليه يحظى هذه المرة بأهمية من نوع خاص، حيث سيختار النواب بين اسمين، أحدهما لسيدة قد تكون أول رئيسة لإسرائيل.
وحسب صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية فإن معركة التنافس على كرسي الرئاسة تعد «منافسة مهملة وضعيفة التغطية الإعلامية» مقابل الأحداث الجارية في إسرائيل.
ويتنافس في السباق الحالي مرشحان هما إسحاق هرتسوغ (60 عاماً) وهو سياسي مخضرم وسليل عائلة إسرائيلية مشهورة، ومريم بيريتس (67 عاماً) المعلمة المنحدرة من أصل مغربي والمولودة في الدار البيضاء.
المعلمة «المغربية»
وقالت «هآرتس» إن انتخاب مريم يعد تحولاً في المشهد السياسي والاجتماعي الإسرائيلي، حيث ستكون أول امرأة تشغل منصب الرئيس، كما أنها ستصبح أول شخص من أصول مغربية يصل إلى هذه الوظيفة.
وحسب «أسوشيتد برس»، توفي اثنان من أبناء مريم أثناء خدمتهما في الجيش الإسرائيلي، وفي عام 2018 حصلت على (جائزة إسرائيل لإنجاز العمر)، وهي أرفع جائزة في البلاد.
وأوضحت «هآرتس» أن السيدة التي هاجرت من المغرب وهي طفلة وعملت معلمة ومحاضرة متخصصة في التاريخ، تشبه الرئيس الحالي لإسرائيل رؤوفين ريفلين من ناحية «الحس الفكاهي»، مشيرة إلى استخدامها، في تغريدة خلال الانتخابات الحالية، لـ«كنبة مسلسل فريندز» الأمريكي للدلالة على إمكانية العودة إلى الوحدة كما عاد أبطال المسلسل في حلقة لمّ الشمل التي بُثت مؤخراً.
אם הם התאחדו - גם אנחנו יכולים! pic.twitter.com/5jHYMq0ice
— מרים פרץ (@miriam_peretz) May 28, 2021
ابن رئيس وحفيد الحاخام الأكبر
وتواجه مريم رجل السياسة هرتسوغ، الذي كان رئيساً لحزب العمل، وترشح، دون جدوى، ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات البرلمانية عام 2013.
ويعرف الرجل بكونه سليل عائلة مشهورة في إسرائيل، فوالده، حاييم هرتسوغ، كان سفيراً لإسرائيل لدى الأمم المتحدة قبل انتخابه رئيساً، وكان عمه، أبا إيبان، أول وزير خارجية لإسرائيل وسفيراً لدى الأمم المتحدة والولايات المتحدة، بينما كان جده أول حاخام أكبر للبلاد.
وشغل هرتسوغ منصب رئيس الوكالة اليهودية، وهي منظمة غير ربحية تعمل بشكل وثيق مع الحكومة لتعزيز الهجرة إلى إسرائيل، على مدى السنوات الثلاث الماضية منذ استقالته من البرلمان.
ونظراً لعلاقاته العميقة بالمؤسسة السياسية، يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه المرشح الأوفر حظاً، بينما يُنظر إلى مريم بيرتس (67 عاماً)، على أنها مرشحة قومية أكثر تحفظاً، وستجرى الانتخابات بين المرشحين في الكنيست، وسيدلي النواب، البالغ عددهم 120، بأصواتهم دون الكشف عن هويتهم.