الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

بسبب إغلاق كورونا.. زيادة الاضطراب لدى الأطفال في ألمانيا

بسبب إغلاق كورونا.. زيادة الاضطراب لدى الأطفال في ألمانيا

الفوضى بالفصول يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات للأطفال.(المصدر)

أظهرت الدراسات أن هناك زيادة في حالات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال في ألمانيا، بسبب إغلاق دور رعاية الأطفال والمدارس والأندية الرياضية بسبب كورونا، وأن الأطباء يستخدمون حالياً بعض الأفكار والاستراتيجيات لعلاج هؤلاء الأطفال بدلاً من مجرد وصف الأدوية لهم، بحسب تقرير نشرته مجلة «دير شبيغل» الألمانية.

وأكد التقرير أنه عندما أغلقت مراكز رعاية الأطفال والمدارس والأندية الرياضية خلال الموجة الأولى من فيروس كورونا، تغير كل شيء في حياة الأطفال، وتم تشخيص العديد من الأطفال الذين لا يهدؤون أو لا يستطيعون التركيز، على أنها اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

وذكر التقرير أنه على الصعيد العالمي، لم يكن 90 % من الأطفال يتلقون تعليماً مستمراً ومنتظماً في عام 2020، ومن المحتمل أن جميع الطلاب تقريباً عانوا نتيجة لذلك، ولكن تأثر بعضهم بشدة بشكل خاص.

تداعيات الإغلاق

وقال عدد من أطباء الأطفال في مدينة هامبورغ الألمانية إنه بعد الإغلاق الأول، كان هناك زيادة في الأطفال الذين يعانون من ضغوط نفسية، أو مشاكل سلوكية جديدة أو متزايدة، ولاحظوا أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يتزايد بصورة كبيرة.

وقال المعالج النفسي للأطفال والمراهقين توماس مينهارت «أرى ما يشبه القفزة، فعيادتي يعالج بها حوالي 30 صبياً كل 3 شهور، مضطربين وغير منتظمين، ولقد ازدادت معاناة العائلات خلال الجائحة».

ومع تخفيف القيود في ألمانيا، يشعر الأطباء بالارتياح لأن الأطفال بإمكانهم العودة إلى المدرسة بشكل طبيعي وهو ما سوف يقلل من هذه التداعيات.

من جانبها تقول الطبيبة في عيادة لطب أعصاب الأطفال في مدينة هامبورغ، كارولين ماكستون، "إنها لاحظت اتجاهاً متزايداً نحو وصف المزيد من الأدوية للأطفال لعلاج فرط الحركة، مضيفة أنه قبل الوباء كانت بعض العائلات تلوم المعلمين على مشاكل أطفالهم في المدرسة، ولكن عندما تم إغلاق المدارس، لاحظ العديد من الآباء في المنزل مدى صعوبة قيام أطفالهم بإكمال واجباتهم المدرسية، وكانت النتيجة أن المزيد من الأطفال قد تم علاجهم بالعقاقير".

إلغاء التمارين الرياضية

وأكدت ماكستون أن إلغاء التمارين الرياضية اليومية للأطفال كانت بمثابة «الكارثة» للذين يعانون من هذا المرض، لأن النشاط البدني جزء من علاجهم، وتحدثت عن علاج حوالي 750 - 900 طفل، يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، كل 3 أشهر في العيادة التي تديرها مع زملائها.

الفصول المكتظة

وقال مينهارت «أحد الأشياء التي تعلمناها من كورونا هو أن الفوضى في الفصول الدراسية يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات عقلية، وأن هناك بعض الأطفال الذين تحسنت أحوالهم في المنزل لأنهم لم يعودوا مضطرين للبقاء في فصل دراسي مكتظ».

كما قالت الدكتورة ماكستون «يجب أن تصبح الفصول أصغر حجماً، حجم الفصل من 10 إلى 15 طالباً هو الأمثل للتعلم، وهو مطلوب بشدة للأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه».