الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

إيطاليا.. السياحة تدق أبواب روما مع زيادة أعداد المطعمين ضد كورونا

إيطاليا.. السياحة تدق أبواب روما مع زيادة أعداد المطعمين ضد كورونا

الحركة بدأت تعود إلى المناطق السياحية في إيطاليا.(إ ب أ)

بعد شهور من الإغلاق، بدأت شوارع المدن الإيطالية، وفي مقدمتها العاصمة روما، تعرف الازدحام، وظهرت الحركة في المطاعم مجدداً، بينما انتشر الباعة في الطرقات، وكذلك الرسامون، بحسب تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وقالت الصحيفة إن إيطاليا خرجت أخيراً للحياة مجدداً، منذ الإغلاق الأول بسبب جائحة كورونا، والذي فرضته قبل حوالي 64 أسبوعاً، ليخيم الصمت على روما والمدن الإيطالية، لكنها استطاعت أن تعود مجدداً صاخبة كما كانت في السابق.

وفي الشوارع عادت مشاهد الحياة السابقة قبل الجائحة، مثل الطوابير أمام متحف الفاتيكان، كما اكتظت المقاهي بالسائحين، بعدما أغلقت أبوابها لشهور، وعاد السائحون إليها قادمين من دول مثل بلغاريا وألمانيا.



وتشهد دول الاتحاد الأوروبي انفتاحاً مجدداً أمام السياحة من الخارج، فإيطاليا ألغت شروط الحجر الصحي التي كانت قد فرضتها على القادمين إليها من الولايات المتحدة، وكذلك الحال بالنسبة للقادمين إليها من دول الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا وإسرائيل، ممن لديهم اختبار سلبي لفيروس كورونا.


وأضافت الصحيفة أن حملة التطعيم في دول الاتحاد الأوروبي كانت سببا آخر للتخفيف من القيود، ففي إيطاليا تم تطعيم 40% من السكان بجرعة واحدة على الأقل من اللقاحات، وهو معدل أقل من المعدلات في أمريكا، لكن هناك عدة دوافع أخرى لإيطاليا، منها تحسن الطقس وارتفاع درجات الحرارة، بخلاف بعض الإجراءات العامة، وكلها كانت كافية للدفع باتجاه هذا التحول، بخلاف تراجع أعداد المرضى الذين يتلقون علاجاً في المستشفيات في لأكثر من النصف، منذ بداية أبريل الماضي، وتم السماح مجدداً بتناول الطعام في المطاعم المغلقة، ويوشك حظر التجول المفروض منذ 7 أشهر على الاختفاء.

وكان رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي قد قال في مؤتمر صحفي في مطلع مايو الماضي "إيطاليا مستعدة للعودة مجدداً إلى العالم".

وذكرت الصحيفة أن الدول الأوروبية والتي بدأت تعود إلى الحياة مجددا من الإغلاقات بسبب كورونا، ما زالت تشعر بغياب الأمريكيين، فحتى مع عودة السياحة للدول الأوروبية، إلا أنها عادت بأعداد قليلة مقارنة بالوضع في السابق، فأعداد المسافرين إلى مطار روما ما زالت أقل بحوالي 80% عن السابق، ولم يأت سائحون من دول عديدة، مما يذكر بعدم المساواة في توزيع اللقاحات على دول العالم المختلفة.

والآن أغلب زوار العاصمة روما هم من المدن الإيطالية الأخرى، والحاصلين حديثاً على اللقاحات، حيث يرغبون في رؤية عاصمتهم قبل أن تزدحم بالسائحين.

ونقلت الصحيفة عن أنجليو ريزي (47 عاماً) من أبناء صقلية بعدما زار الفاتيكان بصحبة زوجته وأبنائه الثلاثة، قوله "نشعر وكأننا خرجنا للتو من السجن"، بعد الخروج من الإغلاق بسبب كورونا.

وكان اتحاد الأعمال في إيطاليا قد ذكر أن أصحاب حوالي 650 ألف وظيفة مرتبطة بالسياحة في إيطاليا، قد توقفوا عن العمل خلال العام الماضي، وما زالت بعض المحال مغلقة حتى الآن، بينما بدأ البعض الآخر في فتح أبوابه.