الجمعة - 13 سبتمبر 2024
الجمعة - 13 سبتمبر 2024

«لقاح ضد التعصب».. عودة الحياة لطبيعتها تثير مخاوف البعض في أمريكا

«لقاح ضد التعصب».. عودة الحياة لطبيعتها تثير مخاوف البعض في أمريكا

رسومات لتخليد ضحايا كورونا على بوابة جبانة بنيويورك. (أ ف ب)

يشعر غالبية الأمريكيين بالسعادة الغامرة تجاه الأنباء التي تتحدث عن العودة إلى الحياة الطبيعية وفتح الأعمال، في ظل انحسار انتشار جائحة كورونا نتيجة زيادة معدلات التطعيم، إلا أن تلك الأنباء تثير قلق ومخاوف الأمريكيين الآسيويين، الذين تعرضوا لمضايقات واعتداءات منذ ظهور الجائحة.

ونشرت تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز الأمريكية فإن بعض العائلات الآسيوية في أمريكا، تخشى الخروج من المنزل، ليس خوفاً من العدوى بفيروس كورونا، ولكن خوفاً من الاعتداءات والمضايقات، ونقلت الصحيفة عن لين (43 عاماً) من إحدى الأسر الآسيوية قولها إن الذهاب إلى خارج المنزل ليس آمناً، فقد كانت تحدث عمليات عنف ومضايقات لا تنتهي".

وزادت أعمال العنف والمضايقات ضد الأمريكيين الآسيويين بعد ظهور جائحة كورونا، وهو الأمر الذي يمنعهم حالياً من العودة إلى الحياة الطبيعية في أمريكا، كغيرهم من الأمريكيين.

وبينما تستعد المدارس للعودة لفتح أبوابها وإنهاء التعليم عن بعد، وتستعد الشركات لاستقبال موظفيها من جديد، ويتخلص البعض من ضرورة ارتداء أقنعة الوجه، يقول الأمريكيون الآسيويون إن تسارع الأمريكيين على العودة للحياة الطبيعية أمر يثير قلقهم، ليس خوفاً من الإصابة بالمرض، ولكن خوفاً من تعرضهم مجدداً لهجمات ضدهم في أي مكان، مثل الحافلات أو المتنزهات أو المقاهي، أو المكتبات.

وبات العديد من الأمريكيين الآسيويين مضطرين لاتخاذ العديد من الإجراءات الاحتياطية، مع اتجاه أمريكا لإعادة فتح الأعمال مجدداً، فبعضهم ما زال يتجنب استخدام مترو الأنفاق ووسائل النقل العامة، وبعضهم يمتنعون عن الذهاب إلى المطاعم، كما يخشى آخرون من العودة لمكاتب العمل مجدداً، بعد انتهاء العمل من المنزل.

وبحسب منظمة "أوقفوا الكراهية ضد الأمريكيين الآسيويين" فقد تم رصد 6600 هجوم على الأمريكيين الآسيويين والمنحدرين من جزر المحيط الهادئ، منذ مارس 2020، وحتى مارس 2021، كما وجد استطلاع للرأي أن واحداً من كل 3 أمريكيين آسيويين، يشعر بالخوف من أن يكون ضحية جديدة لجرائم الكراهية.

وبينما عاد 60% من الطلاب البيض إلى الدراسة، فإن النسبة كانت 18% فقط بالنسبة للطلاب الأمريكيين الآسيويين.

ويقول الأمريكيون الآسيويون إنهم يأملون في أن تتلاشى مخاوفهم مع تزايد معدلات التطعيم في أمريكا، وتراجع الجائحة، إلا أن الكثيرين منهم يواصلون التعبير عن قلقهم قائلين «لا يوجد لقاح ضد التعصب».