الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

ادّعى أنه «تصرّف بالفطرة».. المتهم بصفع ماكرون أمام المحكمة

ادّعى أنه «تصرّف بالفطرة».. المتهم بصفع ماكرون أمام المحكمة

سعى ماكرون إلى التخفيف من خطورة ما تعرّض له، قائلاً إنّها «أفعال منفردة».

أعلن القضاء الفرنسي، مساء الأربعاء، أنّ الشاب الذي صفع الرئيس إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، خلال زيارة إلى جنوب شرق البلاد ستتمّ محاكمته الخميس وفقاً لنظام «المثول الفوري» الذي يضمن تسريع إجراءات المحاكمة، ولا سيّما في حالات الجنح المتلبّس بها.

وقال أليكس بيرين المدّعي العام لمنطقة فالنس: إنّ المتّهم داميان ت. البالغ من العمر 28 عاماً «سيُعرض صباح الغد (الخميس) على النائب العام تمهيداً لمحاكمته بعد الظهر وفق نظام المثول الفوري».



«حيازة لأسلحة»

وأضاف أنّ رفيقاً لهذا المتّهم أُوقف معه الثلاثاء ويُدعى آرثر س. «سيصدر بحقّه أمر استدعاء للمثول أمام المحكمة في نهاية النصف الثاني من عام 2022 بالتّهم المتعلّقة بالحيازة غير المشروعة لأسلحة» عُثر عليها في منزله.

وأوضح المدّعي العام أنّ النيابة العامّة قرّرت تمديد فترة حبسهما الذي تقرّر بعدما وجّهت إليهما تهماً تتعلّق بممارسة «أعمال عنف، لم تتسبّب بعجز، ضدّ شخص يتولّى سلطة عامة» و«من أجل مواصلة عمليات التحقّق».

وكانت قوات الأمن ألقت القبض في الحال على هذين الرجلين المقيمين في سان فالييه شمالي فالنس.



جلسة الاستماع

ووفقاً للمدّعي العام فإنّ كليهما «غير معروف لأجهزة القضاء أو الاستخبارات»، لكنّهما عضوان في جمعيات محلّية «تُعنى بفنون الدفاع عن النفس، وبالعصور الوسطى، وبعالم المانغا»، القصص المصوّرة اليابانية.

وخلال جلسة الاستماع، عرّف داميان ت. عن نفسه بأنّ «لديه شريكة حياة، بدون أطفال، بدون مهنة» وأقرّ بأنّه «وجّه ضربة إلى رئيس الدولة وتلفّظ بكلمات تندّد بسياسته».

كما قال المتّهم خلال استجوابه إنّه قريب من «حراك السترات الصفراء»، الحركة الاحتجاجية غير الحزبية، وإنّه يشاطر «معتقدات سياسية تقليدية لليمين أو اليمين المتطرف» من دون أن يكون له أي انتماء حزبي أو حركي.

وأضاف داميان ت. خلال الاستجواب إنّه «تصرّف بالفطرة ومن دون تفكير للتعبير عن عدم رضاه».

كتاب هتلر

ولم يسلّط استجواب المحقّقين للشهود ولا لشريكة حياة داميان ت. مزيداً من الضوء على «دوافع» المتّهم الذي قالت النيابة العامة إنّها قرّرت «في الوقت الراهن» عدم اعتبار ما قام به نتيجة سبق إصرار وترصّد.

وشدّد المدّعي العام مع ذلك على أنّ «عمليات التحقّق والتحقيقات الأخيرة ما تزال جارية».

أمّا آرثر سي وهو «أعزب، بدون أطفال، عاطل عن العمل مؤقتاً، واعتُقل مع صديقه بعد تصويره الاعتداء على رئيس الدولة»، فقد «شرح أسباب وجوده في مكان الحادث من دون أن يشارك في الاعتداء» على ماكرون.

وفي منزله عثر المحقّقون على «كتب قديمة عن فن الحرب وكتاب ماين كامبف كفاحي لأدولف هتلر، بالإضافة إلى علم أحمر عليه رسم مطرقة ومنجل بالأصفر وعلم للثورة الروسية».

وأثارت هذه الصفعة سخط الطبقة السياسية الفرنسية بأكملها، في حين سعى ماكرون إلى التخفيف من خطورة ما تعرّض له، قائلاً إنّها «أفعال منفردة صادرة من أشخاص عنيفين للغاية».