الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

جونسون يلتقي بقادة الاتحاد الأوروبي وسط تفاقم عاصفة «حرب النقانق»

جونسون يلتقي بقادة الاتحاد الأوروبي وسط تفاقم عاصفة «حرب النقانق»

جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية. (أ ف ب)

يلتقي رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم السبت، باللاعبين الرئيسيين في الاتحاد الأوروبي، في ظل تفاقم النزاع حول الترتيبات التجارية لأيرلندا الشمالية، بعد اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست».

وقالت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» إن جونسون سيجري محادثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، على هامش قمة مجموعة دول السبع الصناعية الكبرى (G7) المنعقدة حالياً في مقاطعة كورنول، بجنوب غرب إنجلترا.

وقبل المحادثات، أشار مكتب رئيس الوزراء في «داونينج ستريت» مرة أخرى إلى أن المملكة المتحدة مستعدة لتأجيل التنفيذ الكامل لبروتوكول أيرلندا الشمالية من جانب واحد، من أجل منع حظر اللحوم المبردة، التي تعبر البحر الأيرلندي من بريطانيا العظمى.

وتهدد مثل هذه الخطوة بإشعال نزاع تجاري أُطلق عليه اسم «حرب النقانق» للخلاف حول ما إذا كان سيتم السماح بتصدير النقانق البريطانية إلى أيرلندا الشمالية، حيث يهدد الاتحاد الأوروبي بالرد على أي خرق للاتفاق.

وأشار جونسون إلى أن الاتحاد الأوروبي يتخذ نهجاً «مرهقاً للغاية» تجاه الترتيبات التجارية الخاصة بأيرلندا الشمالية، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقالت وكالة «بي إيه ميديا» إن رئيس الوزراء، الذي وقع اتفاق الطلاق الخاص بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) والذي تضمن بروتوكول أيرلندا الشمالية، أصر على أنه لا يحاول التراجع عن الاتفاق. لكنه قال إن «السوق الداخلية» في المملكة المتحدة يجب احترامها و«نحن بحاجة فقط إلى إنجاحها».

وهدد الاتحاد الأوروبي بالانتقام من بريطانيا إذا فشلت في تنفيذ عمليات التحقق من السلع التي تدخل أيرلندا الشمالية، بموجب شروط تسوية «الطلاق» الخاصة ببريكست التي وقعها جونسون.

ودخلت الترتيبات الجديدة لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ في الأول من يناير الماضي، وما يزال النزاع محتدماً، لكن جونسون أعرب عن قناعته قائلاً «نستطيع حله».

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء للصحفيين في كورنول، في اجتماع مجموعة السبع، بأن الأولوية الفورية هي إيجاد «حلول جذرية وعاجلة في إطار البروتوكول».

وقلل «داونينج ستريت» من التوقعات بتوصل جونسون إلى حل للمأزق في قمة خليج «كاربيس».

وأشار المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء إلى «أن هذا ليس المنتدى الذي يسعى فيه بالضرورة إلى التوصل إلى حل فوري في مجموعة السبع».

لكن من المتوقع أن يتحدث القادة عن «التحديات التي يجلبها هذا إلى شعب أيرلندا الشمالية والمخاطر التي يشكلها على اتفاقية الجمعة العظيمة في الشكل الحالي للبروتوكول والحاجة إلى إيجاد حلول عاجلة».

وفي مؤتمر صحفي قبل قمة مجموعة السبع، أصرت رئيسة المفوضية الأوروبية على أن البروتوكول هو «الحل الوحيد» لمنع الحدود الصعبة مع الجمهورية ويجب تنفيذه بالكامل.

وأضافت «أظهرنا مرونة، وسنظهر مرونة، لكن البروتوكول واتفاق (بريكست) يجب أن ينفذا بالكامل». كما حذر الرئيس الفرنسي من أنه لا يمكن إعادة التفاوض على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ويهتم الرئيس الأمريكي جو بايدن- الذي ينحدر من أصول أيرلندية- اهتماماً وثيقاً بالنزاع، وحذر من أي شيء يمكن أن يزعزع استقرار الترتيبات التي وضعها اتفاق الجمعة العظيمة.