الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

سويسرا المضيفة لقمة بوتين - بايدن قد تجد نفسها في مأزق

سويسرا المضيفة لقمة بوتين - بايدن قد تجد نفسها في مأزق

موظفون سويسريون يضعون الرتوش الأخيرة قبل القمة المنتظرة. (أ ف ب)

عندما يلتقي الرئيسان الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في مدينة جنيف يوم الأربعاء المقبل، قد يجد مضيفو القمة السويسرون أنفسهم في مأزق.

يتعلق الأمر بروسي متخصص في تكنولوجيا المعلومات، وله علاقة بالرئاسة الروسية (الكرملين)، ويقبع حالياً بأحد سجون سويسرا، بناء على طلب ترحيل من أمريكا، وهو ما يسبب صداعاً للسلطات في برن.

ورفضت المحاكم السويسرية مرتين إطلاق سراح فلاديسلاف كليوشين، الذي يعمل لصالح الكرملين ووزارات روسية، بعد اعتقاله في شهر مارس الماضي، بناء على طلب من مدعين أمريكيين يقومون بالتحقيق في مزاعم بحدوث تداول من الداخل، بقيمة عشرات الملايين من الدولارات. وقال محامي كليوشين إن اتهامات الولايات المتحدة «ذريعة» لترحيل موكله.

ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن المحامي أوليفر سيريتش، القول: «يعتبر موكلي أن هذه ملاحقة ذات دوافع سياسية»، مضيفاً أن عمل كليوشين في مجال حلول تكنولوجيا المعلومات بالوزارات الروسية يعني أنه «حصل على معلومات سرية ذات أهمية للاستخبارات الأمريكية».

وثمة مخاوف من أن تمثل هذه القضية إزعاجاً لقمة بوتين - بايدن، وهو أمر أثار مقارنة في سويسرا بالقمة التي استضافتها جنيف في عام 1985 بين الرئيسين الأمريكي والروسي آنذاك، رونالد ريغان وميخائيل غورباتشوف.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماريا زاخاروفا أول أمس الخميس إن سفارة بلادها في سويسرا «نشطت في الدفاع عن كليوشين على مدى عدة أشهر».

وقال المكتب الاتحادي للعدل في سويسرا في التاسع من الشهر الجاري إن السفارة الأمريكية في برن طلبت تسليم كليوشين، متهمة إياه بـممارسة تجارة من الداخل «بقيمة عشرات الملايين (من الدولارات) مع عدد من المتواطئين».

وتحتضن جنيف القمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي والروسي، ويعكف العاملون على وضع اللمسات الأخيرة في ترتيبات استضافة فيلا «لا جرانج» العتيقة، والتي ستشهد اللقاء قبالة بحيرة جنيف الشهيرة.