الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

بايدن وبوتين يتفقان على استئناف محادثات الحد من التسلح وعودة سفيري البلدين

اتفق الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في أول قمة «براجماتية» بينهما اليوم الأربعاء على استئناف محادثات الحد من التسلح وعودة سفيري البلدين إلى واشنطن وموسكو بعد سحبهما في وقت سابق هذا العام.

واستمرت القمة التي عقدت في فيلا «لا غرانج» المطلة على بحيرة في جنيف أقل من 4 ساعات، وهو وقت أقل بكثير مما قال مستشارو بايدن إنه كان متوقعاً.

وقال بوتين، الذي كان أول من تحدث إلى الصحفيين، إن الاجتماع كان بناء وخلا من المشاعر العدائية وأثبت رغبة الزعيمين في فهم بعضهما البعض.

وأضاف أن روسيا والولايات المتحدة تتشاطران المسؤولية عن الاستقرار النووي وستجريان محادثات بشأن التغييرات المحتملة لمعاهدة ستارت الجديدة للحد من التسلح التي جرى تمديدها في الآونة الأخيرة.

لكنه لم يُبدِ رغبة تذكر في تقديم تنازلات بشأن عدد من القضايا، رافضاً بواعث القلق التي أبدتها واشنطن بشأن اعتقال المعارض أليكسي نافالني وتنامي الوجود العسكري الروسي قرب الحدود الشرقية لأوكرانيا، وتلميح واشنطن بأن مجهولين روسا مسؤولون عن سلسلة من الهجمات الإلكترونية في الولايات المتحدة.

وقال بوتين إن نافالني تجاهل القانون وكان يعلم ماذا سيحدث إذا عاد إلى روسيا من ألمانيا، حيث تلقى العلاج من محاولة داخل روسيا لقتله بالسم. كما اتهم كييف بخرق شروط اتفاق وقف إطلاق النار مع المتمردين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا.

وأضاف أن واشنطن وموسكو ستبدآن مشاورات بشأن أمن الإنترنت وقال إن معظم الهجمات الإلكترونية على روسيا جاءت من الولايات المتحدة.

ومن جانبه، أعرب بايدن الأربعاء عن ثقته في أن نظيره الروسي لا يريد حربا باردة جديدة، وقال إنه نبّهه إلى أن الهجمات الإلكترونية يجب ألا تطال البنى التحتية الحيوية.

وأضاف للصحفيين «أعتقد أن آخر شيء يريده الآن هو حرب باردة»، مضيفاً أنه شدد خلال المحادثات على أن «بعض البنى التحتية الحيوية يجب أن تكون بمنأى عن الهجمات... سواء كانت إلكترونية أو بأي وسيلة أخرى».

وتصافح بوتين وبايدن لدى وصولهما قبل دخول القاعة. ورفع بوتين إبهامه في مؤشر على الرضا للصحفيين لدى مغادرته الفيلا التي أجريت فيها المحادثات قبل أن يستقل سيارته الليموزين.