الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

أصل الفيروس.. دراسات جديدة تستبعد نظرية التسرب المختبري

أصل الفيروس.. دراسات جديدة تستبعد نظرية التسرب المختبري

منشأ الفيروس ما زال لغزاً يحير العلماء. (رويترز)

وسط الجدل المُسيّس بشدة حول منشأ فيروس كورونا، تشير الكثير من الأدلة الآن إلى انتشار الوباء حدث بشكل طبيعي، لكن في نفس الوقت لا يمكن استبعاد الأسباب الأخرى.

وبحسب تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية أثارت جائحة الفيروس التاجي العديد من الأسئلة، حيث استمر في انتشاره الذي لا يرحم عبر الكوكب، ولكن ربما يظل التساؤل الأكثر إثارة للجدل هو: من أين أتى الفيروس؟

في الأسابيع الأخيرة، تجدد التركيز على ما إذا كان من الممكن أن يكون الفيروس قد تسرب من مختبر ووهان في الصين. لكن تعزز النتائج الجديدة قضية أن أصل الفيروس طبيعي، وسط الجدال الشديد لتسيس الأمر.

وكانت نظرية التسرب المختبري، التي أطلقها في وقت مبكر من العام الماضي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وأنصاره، قد وجدت صدى جديداً بعد نشر رسائل البريد الإلكتروني التي ناقشها كبير المستشارين الطبيين للرئيس جو بايدن، الدكتور أنتوني فاوتشي، وأكد فيها عدم الرضا عن الجهود الأولية لمنظمة الصحة العالمية للتحقيق في أصول الوباء.

وقال ديفيد ريلمان، خبير الأمن البيولوجي بجامعة ستانفورد، الذي دعا في مايو إلى التحقيق في تسرب مختبري محتمل، إن الأدلة على كلتا النظريتين (التسرب المختبري والتطور الطبيعي) ضعيفة وظرفية.

لكن ديفيد روبرتسون، الذي يدرس التطور الفيروسي في جامعة جلاسكو، قال إن هذا التفكير أنشأ «تكافؤاً زائفاً» بينهما، لأن الكثير من الأدلة تشير الآن إلى أنه حدث غير مباشر طبيعي.

وبحسب «الغارديان» فإنه اعتباراً من مارس 2020، كان العلماء واثقين من أن فيروس «سارس- كوفيد2» الذي يسبب فيروس كورونا لم يكن نتاجاً لتلاعب متعمد.

في أجزاء من المناطق الريفية في الصين، حيث يتم جمع فضلات الخفافيش من الكهوف واستخدامها كسماد، تم العثور على أشخاص يحملون أجساماً مضادة لتلك الفيروسات، ما يشير إلى الإصابة السابقة. بعبارة أخرى، يمكن أن يحدث انتقال غير مباشر دون تدخل أي مختبر.

ومع ذلك، ما يزال من الممكن أن يكون الفيروس قد تسرب من المختبر. حيث يرى بعض أصحاب النظريات المتعلقة بالتسريب في المختبرات أنه من المريب أن يكون التفشي الأولي لـCovid-19 قد حدث في ووهان، موطن العديد من المختبرات عالية الأمان التي تدرس فيروسات كورونا.

لكن روبرتسون يقول إن حقيقة أن ووهان مدينة هو تفسير كافٍ. على عكس المناطق الريفية حيث قد يكون الفيروس قد أصاب الناس سابقاً، تتمتع ووهان بالكثافة السكانية - 11 مليون شخص – وهو وضع يساعد على تفشي المرض.

ويقول مارك فان رانست، عالم الفيروسات الذي يساعد على تنسيق استجابة بلجيكا الوبائية: «الطبيعة هي أكبر إرهابي بيولوجي موجود. لقد أظهرت مراراً وتكراراً أنها لا تحتاج إلى الكثير من المساعدة لإنتاج فيروس وجعله يقفز بين الكائنات الحية».

كما أن الادعاء بأن فيروس «سارس- كوفيد2» قد تكيف بشكل جيد مع البشر في بداية الوباء لا يجد دعماً يذكر. إنه يصيب مجموعة واسعة من الكائنات- بما في ذلك القطط والكلاب والمنك والنمور والأسود.