الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

بايدن يزور كنيسة غداة حديثٍ عن احتمال منع مؤيدي الإجهاض من «المناولة»

بايدن يزور كنيسة غداة حديثٍ عن احتمال منع مؤيدي الإجهاض من «المناولة»

بايدن وزوجته جيل يغادران كنيسة «سانت جوزيف». (رويترز)

توجّه الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس السبت، إلى كنيسة في مسقط رأسه غداة الإعلان عن أنّ الأساقفة الكاثوليك الأمريكيين يعملون على نص يمثل تحدياً له بسبب دعمه «حق الإجهاض».

وقضى بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن وقتاً في كنيسة سانت جوزيف على نهر برانديواين في ويلمنغتون. كما زارا مقبرة الكنيسة حيث دفِنت نيليا، الزوجة الأولى للرئيس، وابنه بو وابنته نعومي.

يأتي ذلك في وقت يعمل الأساقفة الكاثوليك الأمريكيون على إعداد نص حول تعريف «المناولة»، وهي رُتبَة محورية في الكنيسة الكاثوليكية.

وقد يتضمّن النص حرمان السياسيين المؤيدين للحق في الإجهاض، أمثال بايدن، من تناول القربان.

وصوّت مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الأمريكيين، الخميس، بالغالبية (168 صوتاً ضد 55) على اقتراح صياغة نص حول «معنى المناولة في حياة الكنيسة».

وكانت المناقشات محتدمة، إذ حضّ الفاتيكان في مايو السلطات الكنسية الأمريكية على توخي الحذر حيال التدابير المحتملة المتعلقة بـ«وَضع المسؤولين الكاثوليك المؤيدين لتشريع الإجهاض أو القتل الرحيم أو أي مخالفات أخلاقيّة أخرى»، بحسب الوكالة الكاثوليكية الأمريكية.

وردّاً على سؤال حول النص وتبعاته، قال بايدن، الجمعة، «إنه أمر خاص ولا أعتقد أنه سيحدث».

وتثير قضية الإجهاض خلافات داخل التسلسل الهرمي الكاثوليكي والمجتمع الأمريكي شديد التدين. ورأى اثنان من كل ثلاثة أمريكيين كاثوليك في مارس أن الرئيس الديمقراطي يمكنه تناول القربان رغم موقفه من الإجهاض، وفقاً لاستطلاع رأي أجراه مركز «بيو» للأبحاث.

ويتعيّن الآن مناقشة القضية في الأبرشيّات، وسيُناقش النص في مؤتمر الأساقفة المقبل في نوفمبر. ونفى ممثلو مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الأمريكيين أن تكون هذه الخطوة موجّهة ضد السياسيين الذين يبتعدون عن العقيدة الكاثوليكية.

ويشارك بايدن الكاثوليكي المتحدر من أيرلندا في القداس كلّ أحد تقريباً في واشنطن، أو في كنيسة صغيرة في مسقط رأسه في ويلمنغتون بولاية ديلاوير.

وكان قد ألغى قرار سلفه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بحرمان المنظّمات التي تدافع عن الحق في الإجهاض من الأموال العامة. كما عين مثليين ومتحولين جنسياً في الحكومة.

في 2019، رفض كاهن في كنيسة كاثوليكيّة في كارولاينا الجنوبيّة منح بايدن القربان بسبب موقفه من الإجهاض.