حذرت مسؤولة التغير المناخي في الأمم المتحدة من أن قادة العالم ما زالوا «بعيدين» عن إبرام صفقة للحد من الآثار الكارثية للاحترار العالمي، مع بقاء أقل من 5 أشهر قبل انعقاد قمة رئيسية في غلاسكو بالمملكة المتحدة.
وقالت باتريشيا إسبينوزا، التي كانت وزيرة خارجية المكسيك سابقاً لكنها الآن تقود جهود الأمم المتحدة بشأن سياسة المناخ، إن الوقت ينفد الآن.
وأوضحت في تصريحات لصحيفة «الأوبزرفر» إنه على الرغم من التقدم المحرز في اجتماع مجموعة السبع في كورنوال مطلع الأسبوع الماضي، إلا أنه لم يتم إحراز تقدم في احترام الالتزامات السابقة لتخصيص 100 مليار دولار سنوياً لمساعدة البلدان النامية على الاستثمار في التقنيات الخضراء.
وقالت: "ما زلنا بعيدين جداً عن أن نكون واثقين تماماً من تحقيق نجاح كامل في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ Cop26".
ويعتبر مؤتمر الأمم المتحدة الـ26 للمناخ، الذي يفتتح في 31 أكتوبر في غلاسكو، ذا أهمية خاصة في المعركة ضد ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي تعمل الآن على ذوبان الكتل الجليدية، ورفع مستوى سطح البحر، وتدمير الشعاب المرجانية، وتعطيل أنظمة الطقس في جميع أنحاء الكوكب.
وتعهدت اتفاقية باريس للمناخ عام 2015 بأن تحاول الدول الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى أقل من 1.5 درجة مئوية عن مستويات ما قبل العصر الصناعي عن طريق الحد بشكل كبير من انبعاثات الوقود الأحفوري، الذي يعد السبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري.
وستكون غلاسكو أول فرصة لتقييم تأثير الوعود التي قطعت في باريس ولتنفيذ تدابير جديدة لتجنب كارثة عالمية.
لقد منحت مجموعة الدول السبع الأمل في إمكانية تعزيز هذه العملية مسبقاً قبل COP26، لكن إسبينوزا أعربت عن خيبة أملها قائلة: «فيما يتعلق بالتمويل، كنت أتمنى حقاً الحصول على إشارة أوضح حول كيف ومتى سنكون قادرين على رؤية تحقيق الالتزام بـتوفير 100 مليار دولار».
ويُنظر إلى الوفاء بالتعهد على أنه أمر بالغ الأهمية إذا أرادت البلدان النامية أن تتماشى مع خطط خفض الانبعاثات واتخاذ خطوات مكلفة ضرورية لتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري.
في قمة مجموعة السبع كانت هناك التزامات للوصول إلى الهدف قبل Cop26، ولكن ظل هناك نقص في التفاصيل حول مقدار الأموال التي قد تكون الدول الغنية على استعداد لتقديمها.
وقالت إسبينوزا: «هذا شرط واحد لتكون قادراً على الحصول على أساس جيد للحصول على مؤتمر ناجح في غلاسكو». وأضافت "هذا ضروري.. لا يمكننا تحمل عدم النجاح. يجب أن يكون Cop26 قادراً على إعطاء بعض الأمل للعالم، ليس هناك الكثير من الوقت".