الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

«معرض المدفأة».. لوحات تعكس شخصية بايدن

«معرض المدفأة».. لوحات تعكس شخصية بايدن

جو بايدن. (أ ب)

يمثل المكتب البيضاوي في البيت الأبيض رمزاً للسلطة في أمريكا، حيث يعد مكان عمل الرئيس وتعكس تفاصيل الأشياء المختارة لتزيينه بعض ملامح شخصية الرجل الأول في الولايات المتحدة.



ومع وصول الرئيس جو بايدن إلى السلطة خلفاً لدونالد ترامب، قام فريقه بإعادة تزيين المكتب البيضاوي بما يعكس الاختلاف بين رؤية الرجلين للعالم وأسلوبهما في إدارة شؤون الرئاسة.



ومن أبرز الأشياء التي تلفت الأنظار عادة في المكتب البيضاوي، تلك المدفأة التي تظهر عادة في صور لقاءات الرئيس بضيوفه، ومع وصوله إلى البيت الأبيض اختار بايدن أن يحول الجدار المحيط بهذه المدفأة إلى معرض فني يحمل الكثير حول رؤيته للسياسة.



وبعد تنصيبه، اختار الرئيس بايدن 7 لوحات فنية ليتم تعليقها حول المدفأة في المكتب البيضاوي، بحيث يتمكن الزوار من كبار الشخصيات من مشاهدتها أثناء لقائهم بالرئيس، وفقاً لموقع «شير أمريكا».





وتم تعليق اللوحات على الجانب الآخر من الغرفة مقابل مكتب الرئيس، لتكون بمثابة تذكير مرئي لكيفية رغبته في قيادة البلاد.



واختار بايدن لوحة لصورة لفرانكلين دي روزفلت لتعليقها في المنتصف فوق رف المدفأة. إذ أعادت سياسات الصفقة الجديدة التي وضعها روزفلت تنشيط اقتصاد الولايات المتحدة خلال فترة الكساد الكبير. كما قاد روزفلت البلاد خلال الحرب العالمية الثانية.

وعلى يسار المدفأة صورتان لجورج واشنطن، أول رئيس للبلاد، وإبراهام لينكولن، الرئيس السادس عشر، الذي ألغى العبودية.

وعلى يمين المدفأة توجد صورتان للرئيس الثالث توماس جيفرسون ومنافسه السياسي ألكسندر هاملتون، الذي صمم النظام المالي الأمريكي. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الاثنين “يقترنان ببعضهما البعض للتأكيد على أن الجدال والانقسام أمران متلازمان بشكل دائم”.

وإلى يمين المدفأة على الطاولة يوجد تمثال نصفي من البرونز لروبرت كينيدي، شقيق الرئيس جون كينيدي، الذي شغل منصب وزير العدل، وانتُخب عضواً بمجلس الشيوخ الأمريكي، وكان مرشحاً للرئاسة في ستينيات القرن العشرين. وعلى طاولة أخرى إلى اليسار يوجد تمثال نصفي لمارتن لوثر كينغ جونيور، الذي قاد حركة الحقوق المدنية في البلاد خلال العقد نفسه. وكلا الرجلين تم اغتياله في عام 1968.

وفي تفسيره لاختيارات بايدن هذه، قال جون ميتشام، كاتب السير الذاتية للرؤساء الذي طلب منه بايدن تقديم المشورة بشأن القطع الفنية التي تزين المكتب البيضاوي، لصحيفة نيويورك تايمز، “غالباً ما تعكس زخرفة المكتب البيضاوي وتزيينه وجهة نظر الرئيس عن التاريخ وطبيعة آماله في المستقبل”.

وأضاف أن “الرؤساء لهم مكانة فريدة، ليس فقط كموضوع للخيال التاريخي، ولكن كمهندس ومُشكِّل له. وبالتالي، فإن إلقاء نظرة على المخزن العلوي الافتراضي للمكتب البيضاوي وفحص محتوياته على مر السنين يخبرك بالكثير عما يحظى بتقدير الرؤساء- ليس فقط القصص التي يهتمون بها، بل والقصص التي يكتبونها بأنفسهم”.