السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«فلويد التشيك».. فيديو يكشف عنف الشرطة بالدولة الأوروبية

«فلويد التشيك».. فيديو يكشف عنف الشرطة بالدولة الأوروبية

صورة من الفيديو تظهر عنف الشرطة لدى اعتقال الرجل. (روميا)

في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، دفع 3 ضباط من الشرطة التشيكية أرضاً رجلاً أصيب بحالة هياج في شوارع مدينة تبليتسه، وقام أحدهم بالضغط على رقبته بركبته لمدة طويلة، وتوفي الرجل لاحقاً في عربة الإسعاف.

وأعادت الواقعة إلى الأذهان جريمة مقتل جورج فلويد، الأمريكي من أصل أفريقي تحت ركبة شرطي أبيض في مدينة مينيابولس، ما أثار موجة احتجاجات ضد العنصرية في الولايات المتحدة وفي أنحاء متفرقة من العالم آنذاك بما في ذلك التشيك.

وقالت الشرطة في بيان إن تشريح الجثة بأمر من المحكمة لم يجد أي صلة بين وفاة الرجل وطريقة اعتقاله، مشيرة إلى أن الوفاة ناجمة عن تعاطي المخدرات.

وينتمي الراجل إلى عرقية «الروما» أو الغجر في التشيك، ويظهر في الفيديو، الذي تم تصويره من نافذة أحد المنازل، 3 من رجال الشرطة يقيدون الرجل ويقوم أحدهم بالضغط بعنف بركبته على رقبة الرجل المطروح أرضاً وهو يصرخ طالباً الاستغاثة، بينما يشاهد العديد من المارة أو قاطني المنطقة الواقعة دون التدخل.

ولم يتم تأكيد اسم الرجل بعد، لكن نشطاء يشيرون إليه باسم «فلويد التشيك».

ورفضت الشرطة المقارنة مع الواقعة الأمريكية، وغردت من حساب رسمي بأنه «لا يوجد فلويد التشيك»، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست» الأمريكية.

ووصفت التغريدة الرجل بأنه «متعدد الإجرام» وقام بتحطيم سيارات وهو تحت تأثير مواد غير قانونية. وأن التدخل، بحسب الشرطة، كان قانونياً وغير مرتبط بوفاة الرجل.

ونشرت الشرطة مقطع فيديو آخر للرجل، على ما يبدو تم التقاطه أيضاً من نافذة قبل الحادث، يظهر فيه الرجل ملقى على الأرض وهو يصرخ، ثم يقوم في حالة هياج بتحطيم سيارة.

وبسبب «التشابه الواضح» بين هذه القضية وقضية فلويد، دعا أعضاء مجلس الحكومة التشيكية لشؤون أقلية الروما السلطات التشيكية إلى إعطاء الأولوية لإجراء تحقيق شامل في وفاة الرجل.

والروما (الغجر) هي أقلية عرقية في أوروبا، يقدر تعدادها بـ12 مليوناً في جميع أنحاء القارة.

وردت جماعات حقوق الغجر والمجموعات المجتمعية - التي تكافح التمييز ضد الغجر - على الفيديو بتشكك في رواية الشرطة ودعت إلى العدالة، بحسب حساب موقع «روميا» المختص بشؤون عرقية الغجر في أوروبا.

لكن وزير الداخلية التشيكي يان هامسيك، دعم ضباط الشرطة، بحسب تقارير إعلامية. وقال «أي شخص تحت تأثير المواد المخدرة يخالف القانون يجب أن يتوقع تدخل الشرطة. بفضل عمل الشرطة أصبحنا من بين أكثر 10 دول أماناً في العالم».

لكن آشلي مولين، عالمة الاجتماع والمديرة الإبداعية لمجموعة «رومانو لاف» المدافعة عن حقوق الروما، قالت في بيان وقعه آخرون، إن تأثير المخدرات «لا يضفي الشرعية على وحشية الشرطة أو حتى على استخدام القوة المميت الذي يُظهره الفيديو بوضوح».