الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

تحقيق ألماني: السياسة تشغل حيزاً كبيراً من اهتمامات لاعبي كرة القدم

تحقيق ألماني: السياسة تشغل حيزاً كبيراً من اهتمامات لاعبي كرة القدم

الألماني جوشوا كيميتش. (رويترز)

لم يعد شراء سيارة سريعة أو لعب «بلاي ستيشن» كافياً لجعل لاعبي كرة القدم سعداء، هذا ما كتبه معدو تحقيق لوكالة الأنباء الألمانية «د ب أ» حول علاقة نجوم اللعبة الأكثر شعبية في العالم مع قضايا السياسة.

وأشار التقرير إلى أن بطولة كأس أوروبا الحالية أظهرت أن الكثير من اللاعبين باتوا يبدون اهتماماً بالسياسة الآن أكثر من السابق، كما جعلتهم أيضاً جائحة فيروس كورونا أكثر نشاطاً في هذا الشأن.



وقال إن لاعبين على غرار الألمانيين ليون جوريتسكا وجوشوا كيميتش، وصولاً إلى حارس مرمى المجر بيتر جولاتشي والإنجليزي ماركوس راشفورد، أبدوا تفاعلاً مع قضايا اجتماعية ملحة في الآونة الأخيرة.

وتبقى الهيئات الكروية المنظمة مثل الاتحاد الألماني لكرة القدم والاتحادان الدولي «فيفا» والأوروبي، والذي تعرض لانتقادات شديدة في بطولاته الخاصة، أكثر قلقاً بشأن المصالح الاقتصادية وتشعر بأنها مقيدة اقتصادياً رغم محاولات حملات إظهار حسن النية.

وعلى النقيض تماماً، فإن العديد من لاعبي كرة القدم يغيرون اليدناميكية من خلال المتابعة الضخمة التي يحظون بها على وسائل التواصل الاجتماعي.



ونقلت الوكالة الألمانية عن اللاعب كيميتش قوله: «ندرك أن لدينا مدى واسعاً من المتابعة».

وأنشأ اللاعبون صناديق للمساعدة في فيروس كورونا، ووضعوا شعارات على القمصان للترويج لحقوق الإنسان، وجثوا على ركبهم ضد العنصرية والآن يرتدون شارات بألوان «قوس قزح» كما في حالة حارس مرمى المنتخب الألماني مانويل نوير.

وقال ماتس هوميلز مدافع المنتخب الألماني: «أعتقد أنه تطور إيجابي للغاية أن العديد منا يعلمون مسؤولياتنا الاجتماعية».

ورفض يويفا طلب مجلس مدينة ميونيخ بإضاءة الملعب بألوان قوس قزح بسبب الاعتقاد بأنه إيماءة سياسية موجهة ضد فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر اليميني المحافظ.

ويحظر يويفا أي تصريحات سياسية، ولكن حتى حارس المنتخب المجري بيتر جولاتشي سبق وتحدث لدعم قضايا التنوع الجنسي في بلده.

وقال بحذر: «هذا قرار يويفا. نحن اللاعبين لا يمكننا فعل شيء بشأن هذا الأمر. لا يوجد لدينا أي شيء لنقوله. الجميع يعرف كيف أشعر بشأن العالم».

وأصبح مهاجم المنتخب الإنجليزي ومانشستر يونايتد ماركوس راشفورد، الذي نشأ في ظروف صعبة، رمزاً في بريطانيا بحملته التي تهتم بالأطفال المحرومين اجتماعياً.

وكلاعب شاب يتقاضى أموالاً كبيرة اشترى منزلاً كبيراً لوالدته، إلا أنه تعرض لاعتداء لفظي واتُّهم بازدواجية المعايير. لكنه ظل ثابتاً على قضيته وتم تكريمه من قبل الملكة.

وأصبح أيضاً الألماني جوريتسكا نموذجاً أولياً للاعب كرة القدم الحديث المفكر بحملته الاجتماعية، التي تضمنت مبادرته الخيرية «وي كيك كورونا» مع كيميتش.