الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

بلينكن: «خطأ فادح» أن تلوم كوبا الولايات المتحدة على الاحتجاجات

بلينكن: «خطأ فادح» أن تلوم كوبا الولايات المتحدة على الاحتجاجات

خرج مواطنون إلى شوارع كوبا بأعداد كبيرة للاحتجاج على الحكومة - أ ف ب.

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الاثنين، إنه سيكون «خطأً فادحاً» أن تفسر هافانا الاحتجاجات التي تجوب أرجاء كوبا «على أنها بسبب أو نتيجة لأي شيء فعلته الولايات المتحدة».

وأوضح بلينكن أن هذا لا يكشف سوى أنهم لا يستمعون إلى أصوات أو إرادة الشعب الكوبي.

ونظمت مظاهرة أول أمس الأحد أيضاً في مدينة ميامي الأمريكية حيث يعيش العديد من المنفيين الكوبيين.

ولأول مرة منذ أعوام، خرج مواطنون إلى شوارع كوبا بأعداد كبيرة للاحتجاج على الحكومة الشيوعية.

وأعربت الولايات المتحدة عن دعمها للمتظاهرين يوم الاثنين، بينما تحدث الرئيس الكوبي ميجال دياز كانيل عن يوم تاريخي للدفاع عن الثورة الكوبية، في أعقاب تقارير عن استخدام قوات الأمن الكوبية العنف لتفريق المحتجين.

واحتشد المتظاهرون بصورة أساسية في بلدية سان أنطونيو دي لوس بانوس بجنوب غرب هافانا أول أمس الأحد للاحتجاج على المشاكل الاقتصادية والقمع السياسي في الدولة ذات الحزب الواحد، مثلما ظهر في مقاطع الفيديو التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وشهدت مدن هافانا وهولجوين وماتازاس وسانتياجو دي كوبا مسيرات أخرى.

وذهب الرئيس الكوبي دياز كانيل بنفسه لمدينة سان أنطونيو دي لوس بانوس، ووجه رسالة لجميع الكوبيين عبر التلفزيون الوطني.

وقال دياز كانيل، الذي يتولى رئاسة كوبا منذ عام 2019، كما يقود الحزب الشيوعي، أقوى حزب بالجزيرة «لن نسلم سيادة واستقلال هذه الدولة».

وأضاف «إذا كانوا يريدون هزيمة الثورة، سيتعين عليهم أن يمروا فوق جثثنا».

وأوضح «نناشد كل الثوريين بالخروج للشوارع والدفاع عن الثورة في كل مكان».

ووفقاً لمعارضي الحكومة، قامت قوات الأمن بقمع المتظاهرين يوم الأحد.

ويوم الاثنين، أكد دياز كانيل في تصريحات للتلفزيون الوطني أن الحصار الاقتصادي الأمريكي هو السبب في نقص السلع في البلاد. وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي نشرت حالة السخط وتعمل على تقسيم الكوبيين من خلال التلاعب بعواطفهم.

وقال دياز كانيل إن كوبا تطالب باحترام سيادتها.

في غضون ذلك، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن دعمه المتظاهرين.

وقال بايدن في بيان «نقف مع الشعب الكوبي في ندائه الواضح للحرية والإغاثة من السيطرة المأساوية للوباء وعقود القمع والمعاناة الاقتصادية التي تعرض لها بسبب النظام الاستبدادي في كوبا».

وتابع بايدن «الشعب الكوبي يؤكد بشجاعة الحقوق الأساسية والعالمية.. يجب احترام هذه الحقوق، بما في ذلك الحق في الاحتجاج السلمي والحق في تقرير مستقبلهم بحرية. الولايات المتحدة تدعو النظام الكوبي إلى الاستماع إلى شعبه وتلبية احتياجاته في هذه اللحظة الحيوية بدلاً من إثراء أنفسهم».

كما حذرت الولايات المتحدة هافانا من استخدام العنف ضد المتظاهرين.

وقال مستشار الأمن القومي جاك سوليفان في تغريدة «الولايات المتحدة تدعم حرية التعبير والتجمع في أنحاء كوبا، وستدين بشدة أي عنف أو استهداف للمتظاهرين السلميين الذين يعبرون عن حقوقهم العالمية».

في غضون ذلك، حذرت روسيا الولايات المتحدة من التدخل في الشؤون الكوبية أو محاولة زعزعة الوضع من خلال ما وصفه مسؤول بأنه «أعمال مدمرة».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في موسكو إنه أمر غير مقبول أن يتم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة.

وأضافت «نحن مقتنعون أن السلطات الكوبية ستأخذ كل الخطوات الضرورية لاستعادة النظام الاجتماعي من أجل مصلحة المواطنين في إطار الدستور».