الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

مانديلا.. ذكرى رجل السلام

مانديلا.. ذكرى رجل السلام

«من السهل أن تُكسر وتُدمر، ولكن الأبطال هم أولئك الذين يبنون ويصنعون السلام»، مقولة اختارتها الأمم المتحدة للتعبير عن مدى تعلق زعيم جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا بقيم السلام والتعايش، وذلك بمناسبة ذكرى مولده (18 يوليو) التي باتت يوماً دولياً يحتفل به حول العالم.

سنوياً، تستغل المنظمة الدولية هذه الذكرى، لتوجه طلباً لكافة الأفراد حول العالم بإحداث تغيير في مجتمعاتهم، مؤكدة أن «كل فرد لديه القدرة وعليه المسؤولية لتغيير العالم نحو الأفضل، ويوم مانديلا هو مناسبة للجميع للعمل وإلهام التغيير».

ولد نيلسون روليهلالا مانديلا في 18 يوليو 1918 في مفيزو بجنوب أفريقيا، درس القانون وانضم في بداية الأربعينيات إلى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، وأسس مع آخرين عصبة الشبيبة التابعة للحزب، وفي عام 1948 انتخب أميناً لعصبة الشبيبة، وبعدها دشن حملة عصيان مدني اعتراضاً على القوانين الظالمة في بلاده.

اتهم الرجل من طرف الحكومة بالخيانة، وحظر حزبه، وفي عام 1964 حكم عليه بالسجن مدى الحياة وأرسل إلى سجون داخلية.

وفي 11 فبراير 1990، خرج نيلسون مانديلا من السجن بعد أن قضى فيه 27 عاماً، حيث ألقى خطاباً أعلن فيه عن التزامه بالسلام والمصالحة مع الأقلية البيضاء.

وفي عام 1993، حصل مانديلا على جائزة نوبل للسلام بالمشاركة مع إف دبليو دي كليرك آخر رئيس أبيض لجنوب أفريقيا، وفي 1994، بات مانديلا أول رئيس منتخب ديمقراطياً في جنوب أفريقيا بعد فوز المؤتمر الوطني الأفريقي في أول انتخابات متعددة الأعراق في هذا البلد.

وفي عام 1999 وبعد انقضاء أول فترة رئاسية، امتنع مانديلا عن ترشيح نفسه لفترة ثانية موفياً بذلك بتعهده الذي قطعه على نفسه عند أداء القسم، وفي عام 2013، أعلن عن وفاة الرجل الذي ألهم الكثيرين حول العالم عن عمر يناهز 95 عاماً.

وفي نوفمبر 2009، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 18 يوليو «اليوم الدولي لنيلسون مانديلا» اعترافاً بإسهام رئيس جنوب أفريقيا الراحل في ثقافة السلام والحرية، معربة عن تقديرها لما تحلى به مانديلا من قيم ولتفانيه في خدمة البشرية، اهتماماً منه بالقضايا الإنسانية، في ميادين حل النزاعات والعلاقات العرقية وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها والمصالحة والمساواة بين الجنسين وحقوق الأطفال وحقوق سائر الفئات المستضعفة وتحسين أحوال الفقراء والمجتمعات المتخلفة عن النمو، واعترفت بإسهامه في الكفاح من أجل الديمقراطية على الصعيد الدولي وفي الترويج لثقافة السلام في شتى أرجاء العالم.