الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

مقتل 3 جنود أرمينيين في اشتباك مع أذربيجان هو الأعنف منذ عام

مقتل 3 جنود أرمينيين في اشتباك مع أذربيجان هو الأعنف منذ عام

جندي أرميني في المنطقة الحدودية. (أ ب)

قُتل 3 جنود أرمينيين، اليوم الأربعاء، خلال اشتباكات مع القوات الآذرية على الحدود بين البلدين، في مواجهة هي الأكثر دموية منذ انتهاء المعارك في منطقة ناغورنو قره باخ المتنازع عليها، العام الماضي.

ولا تزال التوترات قائمة بين البلدين منذ انتهاء الحرب التي استمرّت 6 أسابيع وأوقعت أكثر من 6500 قتيل، مكبّدة أرمينيا هزيمة عسكرية كبرى، بعدما أُرغمت على التخلي عن أراض شاسعة لصالح أذربيجان، بموجب وقف إطلاق نار أُبرم بوساطة موسكو.

وتندلع بشكل منتظم اشتباكات على الحدود المشتركة بين الجمهوريتين السوفييتيتين السابقتين، الواقعتين في القوقاز، ما يثير الخشية من تجدد النزاع بينهما.

وأفادت وزارة الدفاع الأرمينية، في بيان، عن شنّ القوات الآذرية «هجوماً» على مواقع تابعة لها، اندلعت على إثرها «معارك محلية» بين الجانبين.

وقالت: «نتيجة للعمليات المسلحة التي شنّها الجيش رداً على هجوم للقوات الآذرية، سقط 3 قتلى وجريحان في الجانب الأرميني»، موضحةً أن الاشتباك وقع في القطاع الشمالي الشرقي للحدود، خصوصاً في قرية سوتك.

وتحدّثت أذربيجان، من جهتها، عن إصابة عسكريين اثنين بجروح لا تمثل خطراً على حياتهما.

واتهمت وزارة الدفاع الآذرية، في بيان، القوات الأرمينية بـ«استخدام أسلحة خفيفة وقاذفة قنابل» لاستهداف مواقعها. وقالت إن وحداتها «اتخذت التدابير اللازمة لتحييد نقاط إطلاق النيران العدوة»، موضحة أنّ الوضع «تحت السيطرة».

وتقاذف المعسكران المسؤولية عن هذا «الاستفزاز» الذي يُعدّ الأكثر دموية منذ انتهاء النزاع، الذي تواجهت فيه أرمينيا وأذربيجان عام 2020 للسيطرة على إقليم ناغورنو قره باخ.

وقالت وزارة الخارجية الأرمينية إن «أذربيجان تدفع عمداً إلى تصعيد الموقف، بينما تبقى قواتها بشكل غير قانوني في الأراضي الخاضعة لسيادة أرمينيا».

وحمّلت وزارة الدفاع الآذرية، من جهتها، أرمينيا «المسؤولية كاملة عن تصعيد التوترات على الحدود». وتعهّدت وزارة الخارجية «بالرد بشكل حاسم على الهجمات ضد وحدة أراضي البلاد».

وفي بيان آخر، أفادت وزارة الدفاع الآذرية باستمرار المعارك، رغم اقتراح روسيا، التي تتولى وساطة بين البلدين، وقفاً لإطلاق النار على الحدود.

واتهمت باكو أرمينيا بأنها «تواصل تصعيد الوضع وإطلاق النار على مواقع الجيش الآذري عبر دبابة وقذائف هاون من عيار 120 ملم».

وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الذي طلب دعماً عسكرياً من حليفته روسيا، أعرب في مايو عن رغبة بالتوصل إلى اتفاق لحل النزاعات الحدودية مع أذربيجان «عبر الوسائل الدبلوماسية، لا عبر تحريك القوات العسكرية».

في اليوم ذاته، اعتبر الرئيس الآذري إلهام علييف أنه «حان الوقت» لبدء محادثات سلام مع أرمينيا، معتبراً أنّ البلدين بحاجة إلى «خفض المخاطر المستقبلية».

ورغم إعلان البلدين عن نوايا حسنة، تضاعفت وتيرة الاشتباكات على الحدود، ما يثير المخاوف من تجدد النزاع بينهما.

وفي 23 يوليو، قتل جندي آذري وأصيب 3 جنود أرمن بعد تبادل لإطلاق النار، بعد أيام من مقتل جندي أرميني في اشتباكات مماثلة. وفي مايو، أسرت القوات الآذرية 6 جنود أرمينيين في منطقة حدودية بين البلدين.