الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

الشرطة الفرنسية تشتبك مع محتجين على التصريح الصحي

الشرطة الفرنسية تشتبك مع محتجين على التصريح الصحي

الشرطة استخدمت الغاز لتفريق المحتجين في باريس.(أ ف ب)

نظم آلاف الفرنسيين احتجاجاً على تصريح صحي خاص بالفيروس في أنحاء باريس السبت، واستخدمت قوات مكافحة الشغب الأيدي والغاز المسيل للدموع لصد المتظاهرين.

وانتشر نحو 3000 من قوات الأمن حول العاصمة الفرنسية لمواجهة الاحتجاجات التي تنظم في نهاية الأسبوع الثالث على التوالي ضد التصريح الصحي الذي سيكون ضرورياً لدخول المطاعم وأماكن أخرى. واتخذت الشرطة مواقع على طول شارع الشانزليزيه في باريس لحمايته من دخول المتظاهرين العنيفين.

وأقر نواب البرلمان مشروع قانون يتعلق بالفيروس يتطلب الحصول على تصريح لدخول معظم الأماكن اعتباراً من 9 أغسطس مع ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس، وتزايد عدد حالات دخول المستشفيات.

وتظهر استطلاعات الرأي أن غالبية الفرنسيين يؤيدون ذلك، لكن بعض الفرنسيين يعارضونه بشدة. يتطلب التصريح شهادة تطعيم أو اختباراً سلبياً سريعاً أو دليلاً على الشفاء من كوفيد-19، والتطعيم إلزامي لجميع العاملين في مجال الرعاية الصحية بحلول منتصف سبتمبر.

ونظمت 4 احتجاجات منفصلة السبت في باريس، وكان شعار اليوم «الحرية». كما تمت الدعوة لمسيرات في مدن أخرى في جميع أنحاء فرنسا.

وكان من بين المشاركين في احتجاجات الأسبوعين السابقين نشطاء من اليمين المتطرف ومتظاهرو السترات الصفراء المتشددون وغيرهم ممن يعتقدون أن البطاقة الصحية تحد من حريتهم.

واستخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع بشكل متقطع لردع العنف، لا سيما بعد انتقال بعض المتظاهرين إلى منطقة قوس النصر.

واندلعت التوترات أمام ملهى مولان روج الشهير في شمال باريس خلال ما بدا أنها أكبر مظاهرة. وتصدت صفوف من الشرطة للمتظاهرين في مواجهات عن كثب خلال المسيرة. واستخدم الشرطيون قبضاتهم عدة مرات.

وبينما كان المتظاهرون يتجهون شرقاً، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على الحشود، وامتلأت السماء بأعمدة من الدخان. وأصيب أحد المتظاهرين بنزيف في الرأس.

وقاد فلوريان فيليبو- القيادي السابق بحزب مارين لوبن اليميني المتطرف- الذي غادر لتشكيل حزبه الصغير المناهض للاتحاد الأوروبي- مسيرة أخرى. وسارت مجموعته المكونة من المئات اليوم السبت إلى وزارة الصحة.

وهذا الأسبوع لم يشارك فرانسوا أسيلينو، زعيم حزب الاتحاد الجمهوري الشعبي الصغير المناهض للاتحاد الأوروبي والناشط المتحمّس ضد تصريح الصحة، في الاحتجاجات بسبب إصابته بكوفيد-19.

وفي مقطع مسجل مصور على موقع حزبه، دعا أسيلينو، الذي لم يتم إدخاله المستشفى، الفرنسيين للتنديد بالبطاقة الصحية «العبثية والظالمة والقاتلة للحرية تماماً».

وتطالب السلطات الفرنسية بالتصريح الصحي لأن متغير الدلتا شديد العدوى ينتشر بقوة. فقد تم تأكيد أكثر من 24 ألف حالة إصابة يومية جديدة ليل الجمعة - مقارنة ببضعة آلاف فقط يومياً في بداية الشهر.

ودفع إعلان الحكومة عن بدء سريان البطاقة الصحية في 9 أغسطس بعد موافقة المجلس الدستوري العديد من الفرنسيين غير المطعمين إلى تلقي اللقاح.

التطعيمات متوفرة الآن في مجموعة من المواقع، بما فيها بعض الشواطئ.

وتم حتى الآن تطعيم أكثر من 52% من سكان فرنسا.

وتوفي أكثر من 111800 شخص بسبب الفيروس في فرنسا منذ بداية الجائحة.