الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

في «ليلة المستشار».. أسهُم لاشيت وشولتس ترتفع وميركل حاضرة بقوة

في «ليلة المستشار».. أسهُم لاشيت وشولتس ترتفع وميركل حاضرة بقوة

صورة من المناظرة بين لاشيت وشولتس. (المصدر)

على الرغم من أن أيامها في المنصب قاربت على الانتهاء إلا أن ظل نجاحات المرأة الحديدية أنغيلا ميركل يظل طاغياً على الأوساط السياسية الألمانية، وهذا ما حدث خلال أحدث مناظرة تلفزيونية جمعت المرشحين البارزين لخلافتها.

خلال المناظرة التي أقيمت مساء أمس الأحد بين المرشحين على منصب المستشارية؛ أرمين لاشيت، مرشح الحزب المسيحي الديمقراطي، ومنافسه أولاف شولتس، مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي، تردد ذكر ميركل كثيراً حيث حاول شولتس امتداحها ليرسل إلى الجماهير المتابعة رسالة مفادها أنه سيواصل السير على خطى المرأة الحديدية.

واستضاف برنامج «ليلة المستشار» الذي بثته قناة «بيلد تي في» التابعة للصحيفة الألمانية الشهيرة «بيلد» المرشحان؛ لاشيت، وشولتس، قبل نحو 5 أسابيع من الانتخابات الفيدرالية، في لقاء نال اهتماماً كبيراً من وسائل الإعلام المختلفة.

وقالت مجلة «فوكوس» الألمانية، إن حلقة برنامج «ليلة المستشار» ساهمت في تقريب المرشحين بشكل كبير إلى الجمهور، مشيرة إلى أنه في نفس وقت «ليلة المستشار» الذي منح لكل مرشح 90 دقيقة ظهرت مرشحة حزب الخضر، أنالينا بيربوك، بمفردها، ولمدة نصف ساعة على شاشة أخرى «إيه آر دي».

وأكدت المجلة أنه بينما كانت ترتفع أسهم لاشيت وشولتس ويحققان نقاطاً لصالحهما في البرنامج، كانت تتلقى بيربوك ضربة قاضية، حيث بدت محاولاتها خلال ظهورها، التمسك بملف البيئة والمناخ كطريق للنجاح باهتة وضعيفة للغاية، في حين ظهر لاشيت بروح قتالية كبيرة من أجل الحصول على المنصب، ولم يحاول في ردوده على الأسئلة المختلفة إخفاء أخطائه في الحملة الانتخابية أو الخجل منها، وهو ما زاد من التعاطف الشعبي معه.

ووصفت المجلة أولاف شولتس بأنه ظهر يلعب على نغمة أنه ميركل جديدة، حيث أشار مراراً وتكراراً إلى التعاون الجيد مع المستشارة، وأثنى عليها بأعلى النغمات. وقال إن «ميركل ستنظر إلى الوراء لمنصب المستشارية بنجاح كبير. لقد حققت أشياء عظيمة».

وأكدت المجلة أن شولتس حاول كرجل الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن يثني بقوة كبيرة على امرأة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي؛ ليظهر وكأنه رجل الحزبين معاً، ويحاول سحب البساط من تحت قدمي أرمين لاشيت.

ووصفت صحيفة «فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ» اللقاء وكأنه مسابقة رياضية بين الخصمين ساهمت في تقريبهما بدون شك بصورة أفضل إلى الناخبين، وظهر المرشحان متقاربين في كثير من القضايا منها علاقتهما برمز الدولة مثل العلم الألماني، الذي وصفه لاشيت بأنه رمز التآزر، فيما قال شولتس إنه شعر بالقشعريرة عندما عزف النشيد الوطني.

وظهر التقارب في وجهات النظر بين المرشحين أيضاً حول قضايا مثل الوضع في أفغانستان، حيث رفض المرشحان تحديد عدد اللاجئين الذي يمكن لألمانيا استقبالهم من هناك. وفيما يتعلق بجائحة كورونا، أكد لاشيت بصورة قاطعة أنه لن يكون هناك في عهده، إذا ما تم انتخابه، إغلاقاً أبداً مرة أخرى، بينما عبر شولتس عن نفس الشيء، ولكن بصيغة أكثر حذراً.

ووصفت الصحيفة لاشيت بالعاطفي الطبيعي الذي يلعب على هذه الورقة لدى الجماهير، بينما يلعب شولتس على ورقة الرصانة، حيث يزن كل كلمة بعناية. كما تقول الصحيفة.

وأكدت الصحيفة أنه قبل 34 يوماً من الانتخابات، لا يزال كل شيء مفتوحاً، وربما تعود أنالينا مرشحة حزب الخضر للصعود مرة أخرى.