الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

خلال زيارة لسنغافورة.. نائبة بايدن تطمئن حلفاء أمريكا في آسيا

خلال زيارة لسنغافورة.. نائبة بايدن تطمئن حلفاء أمريكا في آسيا

(أ ب)

سعت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس إلى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة في آسيا بشأن التزام واشنطن تجاه المنطقة، فيما واجهت موجة من الأسئلة بشأن أفغانستان خلال زيارة إلى سنغافورة.

وخلال إيجاز صحفي اليوم الاثنين، أشارت هاريس إلى سلسلة من الاتفاقيات تم التوصل إليها مع سنغافورة بشأن الأمن السيبراني والمناخ والصحة العامة كدليل على أن الولايات المتحدة ملتزمة بالوفاء باتفاقياتها مع شركائها في المجال الأمني منذ فترة طويلة في المنطقة، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ للأنباء.

أشارت كامالا إلى أن الولايات المتحدة «تركز للغاية» على عمليات الإجلاء في أفغانستان، حيث سيطرت طالبان بشكل فعلي على الحكم بعد 20 عاماً من الحرب مع أمريكا.

وقالت هاريس في إيجاز صحفي مشترك مع رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونج: «اليوم نحن في سنغافورة للتشديد والتأكيد مجدداً على علاقتنا الدائمة مع هذا البلد وهذه المنطقة ولتعزيز رؤيتنا المشتركة عن منطقة المحيط الهندي الهادئ الحرة والمنفتحة وللتأكيد على مصالحنا المشتركة في السلام والاستقرار في جنوب شرق آسيا».

وواجهت الولايات المتحدة انتقاداً حتى من حلفائها بسبب الفوضى في أفغانستان فيما تسحب قواتها من البلاد. ودافع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قراره وقال إن تقييمات الاستخبارات الأمريكية لم تتوقع مثل هذا التقدم السريع من جانب طالبان وانهيار الجيش الأفغاني.

ومن جانبه، أعلن لونج اليوم الاثنين أن بلاده سوف تقدم طائرة للمساعدة في عمليات الإجلاء من كابول، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع هاريس.

وأكدت لونج أهمية الدور الأمريكي كـ«ضامن إقليمي للأمن ودعم الرخاء» على مدار السبعة عقود الماضية في آسيا رغم «اللحظات الصعبة» على طول الطريق.

وذكر لونج أن «ما تفعله الولايات المتحدة للمستقبل، وكيف تغير وضعها في المنطقة» من شأنه أن يحدد «التصورات عن عزم الولايات المتحدة والتزامها تجاه المنطقة».

تزور هاريس الأسبوع الجاري سنغافورة وفيتنام في جولة ألقى سقوط أفغانستان في يد طالبان بظلاله عليها، بالإضافة إلى صور الفوضى في المطار فيما يحاول الآلاف الصعود على متن طائرات تغادر البلاد.

وفي أول يوم عمل كامل لهاريس في سنغافورة، أعلنت نائبة الرئيس الأمريكي ولونج اليوم عن سلسلة من الاتفاقيات بين الدولتين بينها حوار لتعزيز التعاون بشأن مرونة سلاسل التوريد. ولكن الأمر غير الواضح بعد هو ما الصناعات التي سوف تشارك في الحوار، ومن المقرر أن تلتقي هاريس قادة الحكومة والقطاع الخاص في سنغافورة غداً الثلاثاء لمناقشة المسألة.

وقالت نائبة الرئيس إنهما ناقشا أيضاً مسألة بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه وهو نقطة اشتعال للمنافسة الأمريكية الصينية والوضع في ميانمار حيث استولى الجيش على السلطة في انقلاب في فبراير.

تأتي زيارة هاريس وهي الثانية لها إلى الخارج منذ تولت المنصب مطلع العام، بعد زيارة لوزير الدفاع لويد أوستن إلى سنغافورة وفيتنام والفلبين قبل شهر.