السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

عقدان على 11 سبتمبر تحت «مجهر» الصحف الألمانية

عقدان على 11 سبتمبر تحت «مجهر» الصحف الألمانية

(أرشيف - رويترز)

تناولت وسائل الإعلام الألمانية الذكرى الـ20 لهجمات 11 سبتمبر، مؤكدة أن تلك الهجمات غيرت العالم، ورسمت مستقبله، ومشيرة إلى أن ذكراها تأتي كل عام لتعيد إلى الأذهان حجم المخاوف التي رافقت الحدث الإرهابي الفظيع.

وأكد تقرير لصحيفة «زود دويتشه تسيتونغ» أن الهجمات غيرت مسار دول عديدة، لكن ليس للأفضل، لأن الإرث الأكثر مأساوية لهذه الأحداث ما زال يتمثل في الحروب التي أرهقت العالم على مدى عقدين من الزمن خصوصاً في كل من العراق وأفغانستان.

وأضاف التقرير أن أبرز نتائج الحدث لم تتمثل فقط في أنه لا يزال يتعين على الركاب خلع أحذيتهم عند المرور بالأمن في المطارات، كما أن الحقائب لا تزال تُفحص بشكل مكثف عند المداخل بحثاً عن أشياء مشبوهة، حيث شهد العالم تصاعداً في فاتورة مكافحة الإرهاب بشكل غير مسبوق.

بدوره، ركز موقع «تاغس شاو» على تأثير الهجمات على حياة المسلمين في الغرب عامة، وفي الولايات المتحدة بصورة خاصة، حيث قالت زينب شودري التي كان عمرها 19 عاماً وقت وقوع هجمات سبتمبر 2001، وتدرس الصيدلة بالجامعة، وتعيش مع عائلتها المسلمة في نيويورك، إن والدها طالبها بعد ساعات من وقوع الحادث بخلع حجابها، لأنها أصبحت في خطر وموضع شك كبير، وحينها أدركت أن شيئاً ما سيتغير بشكل لا رجعة فيه، وأن الولايات المتحدة لن تكون كما كانت من قبل.

وأكدت زينب أنها عندما تتذكر أحداث تلك الحقبة اليوم، فإنها تتذكر أيضاً أنها سارعت بارتداء حجابها مرة أخرى بعد بضع ساعات، وقالت: «لم أكن مستعدة لقبول أنه كان علي تغيير هويتي بسبب الهجمات الإرهابية».

بدوره، تحدث موقع «إن دي إر» الألماني مع الخبير الألماني في الدراسات الإسلامية شتيفان فايدنر، الذي أكد أن الحدث ساهم بصورة كبيرة في أن أصبحت ترجمات القرآن من أكثر الكتب مبيعاً.

وأكد فايدنر أن العقدين الماضيين وضح من خلالهما، أن المشاكل في العالم الإسلامي لا يمكن حلها بالوسائل العسكرية، وقال: «لم يزد أمن الغرب في العقدين الأخيرين، بل على العكس ازدادت رقعة انتشار حركات الإرهاب حول العالم».

وتناول تقرير لمجلة «دير شبيغل»، علاقة مدينة هامبورغ في ألمانيا بحادثة الحادي عشر من سبتمبر، مسلطة الضوء على تحول الأنظار بعد الهجمات لهذه المدينة، حيث اتضح أن بعض منفذي الهجمات عاشوا فيها لسنوات، وبعدها تم تشكيل لجنة خاصة من 200 رجل للتحقيق في آثار «خلية هامبورغ الإرهابية»، وتم دعم التحقيقات من قبل مسؤولين من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية.