الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

فرنسا: صفقة الغواصات الأسترالية - الأمريكية خطأ فادح

فرنسا: صفقة الغواصات الأسترالية - الأمريكية خطأ فادح

صفقة الغواصات الأسترالية - الأمريكية خطأ فادح - رويتز.

وصف سفير فرنسا لدى أستراليا إلغاء أستراليا المفاجئ لعقد غواصات كبير لصالح صفقة أمريكية بأنه «خطأ فادح»، بينما استعد الدبلوماسي لمغادرة البلاد في عرض غير مسبوق من الغضب بين الحلفاء.

أدلى المبعوث الفرنسي جان بيير تيبولت بتصريحاته يوم السبت أثناء مغادرته مقر إقامته في العاصمة كانبرا.

قال تيبولت: «لقد كان هذا خطأ فادحاً، وتعاملاً سيئاً للغاية مع الشراكة»، موضحاً أن اتفاقية الأسلحة بين باريس وكانبرا كان من المفترض أن تقوم على «الثقة والتفاهم المتبادل والصدق».

استدعت باريس سفيريها لدى أستراليا والولايات المتحدة يوم الجمعة للاحتجاج على اتفاق بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا لتزويد أستراليا بأسطول مكون من 8 غواصات تعمل بالطاقة النووية على الأقل.

تلغي الصفقة عقداً بقيمة 90 مليار دولار أسترالي (66 مليار دولار) مع مجموعة نافال الفرنسية التي تمتلك الدولة أغلبية أسهمها، تم توقيعه في عام 2016، لبناء 12 غواصة تقليدية تعمل بالديزل والكهرباء.

أضاف السفير الفرنسي: «أود أن أكون قادراً على الركض إلى آلة الزمن وأن أكون في وضع لا ينتهي بنا المطاف فيه في مثل هذا الوضع المذهل، والأخرق، وغير الملائم، وغير الأسترالي».

كان مكتب وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين قد أصدر في وقت سابق بياناً رداً على استدعاء الدبلوماسي وأشارت إلى «أسف» كانبرا لسحب حليفها ممثلها.

قال البيان: «أستراليا تتفهم خيبة أمل فرنسا العميقة من قرارنا، الذي تم اتخاذه وفقاً لمصالح الأمن القومي الواضحة والمعلنة».

أضاف البيان أن أستراليا تقدر علاقتها مع فرنسا وتتطلع إلى ارتباطات مستقبلية معاً.

توجد باين ووزير الدفاع بيتر داتون حالياً في الولايات المتحدة لعقد محادثات سنوية مع نظرائهما الأمريكيين، في أول محادثات مع إدارة الرئيس جو بايدن.

قبل استدعائه، قال المبعوث الفرنسي تيبولت الجمعة إنه علم بصفقة الغواصات الأمريكية: «مثل الجميع، من خلال الصحافة الأسترالية».

وأضاف قائلاً «لم يتم إبلاغنا أبداً بأي تغييرات جوهرية.. كانت هناك العديد من الفرص والعديد من القنوات. لم يتم ذكر مثل هذا التغيير أبداً».

بعد الإعلان عن الصفقة الأمريكية هذا الأسبوع، قال رئيس الوزراء سكوت موريسون إنه أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يونيو بأن هناك «مشكلات حقيقية للغاية بشأن ما إذا كانت قدرة الغواصات التقليدية ستلبي الاحتياجات الأمنية الاستراتيجية لأستراليا في المحيطين الهندي والهادئ».

لم يشر موريسون على وجه التحديد إلى التعزيزات العسكرية الهائلة للصين التي تسارعت وتيرتها في السنوات الأخيرة.