الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الرئيس الفرنسي سيناقش مع بايدن أزمة الغواصات

الرئيس الفرنسي سيناقش مع بايدن أزمة الغواصات

الرئيس إيمانويل ماكرون - EPA

صرح مسؤول فرنسي يوم الأحد بأن الرئيس إيمانويل ماكرون سيتحدث في الأيام القادمة إلى نظيره الأمريكي جو بايدن، في أول اتصال بينهما منذ اندلاع أزمة دبلوماسية كبيرة بين فرنسا والولايات المتحدة بشأن صفقة غواصات مع أستراليا.

وقال المتحدث باسم الحكومة غابرييل أتال إن المكالمة الهاتفية ستتم بناء على طلب من بايدن، وإنه بعد «الصدمة» و«الغضب» في البداية، فقد حان الوقت للمضي قدماً.

ما تطلق عليه فرنسا «أزمة خطيرة» اندلع بسبب الإلغاء المفاجئ لعقد مبرم في 2016 بقيمة لا تقل عن 66 مليار دولار بين فرنسا وأستراليا لتصنيع 12 غواصة تقليدية تعمل بالديزل والكهرباء. وبدلاً من ذلك وقعت أستراليا مع الولايات المتحدة وبريطانيا عقداً لشراء 8 غواصات تعمل بالطاقة النووية. تصر فرنسا على أنها لم يتم إبلاغها بالاتفاق مسبقاً.

استدعت فرنسا سفيريها من الولايات المتحدة وأستراليا في مؤشر على خطورة الأزمة.

قال أتال في مقابلة تلفزيونية «المهم في هذه القضية، هذه الأزمة... هو أن هذه قضايا استراتيجية قبل أن تكون قضايا تجارية». "المسألة هي ميزان القوى الحالي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وعلاقاتنا مع الصين".

تعكس الصفقة التي أبرمتها الولايات المتحدة المحور الأمريكي تجاه منطقة المحيطين الهندي والهادئ، التي تعتبر منطقة استراتيجية بشكل متزايد حيث تعزز الصين نفوذها هناك.

وقال أتال «فرنسا دولة من دول المحيطين الهندي والهادئ»، مشيراً إلى إقليم كاليدونيا الجديدة الفرنسي، والمواطنين الفرنسيين المقيمين هناك، والقوات العسكرية المتمركزة هناك.

وأضاف المتحدث أن ماكرون سيسعى للحصول على تفسير من بايدن حول ما أدى إلى «تمزق كبير في الثقة»، وقال "كانت هناك لحظة صدمة وغضب، والآن يجب أن نمضي قدما".

مساء الجمعة انتقد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ما اعتبرته فرنسا خيانة تتسم بـ «الازدراء والأكاذيب».

وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون يوم الأحد إن فرنسا «كان لديها كل الأسباب لمعرفة أن لدينا مخاوف عميقة وخطيرة» بشأن قدرة الغواصات الهجومية الفرنسية، وإنه لا يمكنها تحقيق مصالح أستراليا الاستراتيجية.