الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

من الفشل الذريع إلى المقدمة.. أوروبا تتصدر في ماراثون اللقاحات

من الفشل الذريع إلى المقدمة.. أوروبا تتصدر في ماراثون اللقاحات

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين - رويترز.

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في خطابها السنوي عن حالة الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي إن أكثر من 70% من سكانها البالغين باتوا محصنين من بالكامل ضد فيروس كورونا.

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي استطاع تصدير نصف لقاحاته وقالت: "قدم الاتحاد الأوروبي أكثر من 700 مليون جرعة إلى الشعب الأوروبي، وقمنا بتسليم أكثر من 700 مليون جرعة لبقية العالم، نحن المنطقة الوحيدة التي حققت ذلك".

وأشارت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها، إلى أن أوروبا كانت بعيدة كل البعد عن الهدف التي وصلت إليه اليوم، وكانت أمريكا وبريطانيا تقوم بتلقيح سكانها بمعدلات قياسية، وتصدرت عملة طرح اللقاح المبكر والمؤلم في الاتحاد الأوروبي عناوين الصحف ووصفوه بالكارثة والفشل الذريع.


وفي مارس الماضي قارنت منظمة الصحة العالمية عملية طرح اللقاح البطيئة في أوروبا مع بريطانيا، ووصفتها بأنها بطيئة بشكل غير مقبول، وفي أواخر أبريل تلقى 11% من سكان الكتلة الجرعة الأولى على الأقل مقارنة بـ29% بأمريكا، و46% في بريطانيا.


ولكن الأسبوع الماضي بدت الصورة مختلفة، حيث قامت 9 دول في الاتحاد الأوروبي بما في ذلك البرتغال وإسبانيا وأيرلندا وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا، بإعطاء جرعة واحدة أو جرعتين على الأقل من لقاح كوفيد-19 إلى نسبة أكبر من سكانها طغت على بريطانيا، وتجاوزت 5 دول أخرى الولايات المتحدة.

الانتقاد دافع

أشارت الغارديان إلى أن الانتقاد المبكر الذي طال الاتحاد الأوروبي بعد تعرضه للتعثر في عمليات الطرح، والنقص في جرعات اللقاح، وبدا بطيئاً في توحيد جهوده، كان الدافع وراء هذا التقدم.

ووافقت 27 دولة على خطة الشراء الجماعية في يونيو 2020، وحل تحالف اللقاحات الذي أطلقته فرنسا وألمانيا في محاولة لتجنب تنافس الدول الأعضاء مع بعضها البعض وتجنب الاقتصادات الكبرى استنزاف الإمدادات.

ومع عدم وجود خبرة في مجال المشتريات ذات الصلة، اقتربت اللجنة من المحادثات مع الشركات المصنعة والمفاوضات التجارية، مع إعطاء الأولوية للسعر على المواعيد النهائية للتسليم، وتم توقيع بعض العقود بعد أشهر من توقيع عقود المشترين المنافسين من الدول الأخرى.

ومن ثم اختارت الجهة المنظمة في الاتحاد الأوروبي عملية موافقة أكثر شمولاً ولكن أطول، وفشلت شركة أسترازينيكا الدوائية التي طلبت منها الكتلة 300 مليون جرعة للربعين الأولين من عام 2021 في تقديم أكثر من جزء بسيط، ما أدى إلى دعوى قضائية منقسمة.

وفي فبراير اعترفت رئيسة الاتحاد الأوروبي بأن الكتلة لم تكن في المكان الذي كان مطلوباً أن تكون فيه، وكان هناك تأخر ولكنهم كانوا متفائلين بالغاية فيما يتعلق بالإنتاج الضخم والتسليم في الوقت المحدد.

النجاح لا يشمل التكتل

وعلى الرغم من هذا التقدم الذي حققته الكتلة فيما يتعلق بطرح خطط اللقاح لا يشمل الدول الفقيرة، حيث أشارت الغارديان إلى أن القرارات الأوروبية تؤتي ثمارها بشكل عام، إلا أنه لا تزال هناك دول كرومانيا وبلغاريا تكافح بعد أن طعمت الأولى 27% والثانية 16% فقط من سكانها.

وفيما يتعلق بجواز سفر كوفيد الخاص بالكتلة، والذي يظهر دليلاً على التطعيم أو الشفاء أو النتيجة السلبية، ويستفيد منه الملايين من مواطني الاتحاد الأوروبي في العطل.

كما تم تعزيز حملات التطعيم الوطنية بشكل كبير في أكثر من 12 دولة، من خلال بطاقات الصحة المحلية اللازمة لدخول الأماكن العامة.

وبالإضافة إلى ازدياد معدلات التطعيم، قامت العديد من الدول الأعضاء على عكس بريطانيا بإعطاء الجرعة الأولى من اللقاح إلى حوالي 80% من الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً.