تدفقت أنهار من الحمم من داخل بركان كومبري فييخا واندفعت من فوهته في جزيرة لا بالما الإسبانية، وأغلقت السلطات المطار مع زيادة شدة الثوران الذي دخل أعنف مراحله حتى الآن.
ومنذ أن بدأ ثوران البركان، السبت الماضي، تدفقت آلاف الأطنان من الحمم منه ودمرت مئات المنازل وأجبرت قرابة 6000 شخص على النزوح.
وقالت السلطات اليوم السبت إنه لن يتسنى لنحو 160 شخصاً أجلتهم من 3 بلدات أخرى أمس الجمعة من العودة إلى منازلهم لجمع متعلقاتهم بسبب «تطور الحالة الطارئة المتعلقة بالبركان».
وقال خبراء إن البركان دخل مرحلة انفجار جديدة. وذكرت هيئة الطوارئ في بيان: «سجلت قياسات مراقبة البركان التي نجريها منذ بداية الثوران أعلى نشاط للطاقة حتى الآن بعد ظهر (أمس) الجمعة».
وقالت شركة أينا التي تدير المطارات الإسبانية اليوم السبت إنها أغلقت مطار الجزيرة، بعد إلغاء الرحلات الجوية من وإلى الجزيرة بسبب تراكم سحابة رماد تنبعث من البركان.
تعد جزيرة لا بالما واحدة من أرخبيل جزر الكناري المكون من 7 جزر.
ولم يسفر ثوران البركان حتى الآن عن إصابات خطيرة أو وفيات، لكن 15% من محصول الموز ذي الأهمية الاقتصادية للجزيرة مهدد بالتلف وهو ما يهدد بدوره آلاف الوظائف.
والثوران البركاني الذي بدأ الأسبوع الماضي هو الأول منذ 50 عاماً في لا بالما، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 85000 نسمة.
وزادت حدة الانفجارات البركانية في الأيام الأخيرة، ما دفع إلى إخلاء 3 قرى إضافية في الجزيرة. واضطر ما يقرب من 7000 شخص إلى مغادرة منازلهم.
وانسحبت فرق الطوارئ من البركان، الجمعة، حيث تسببت الانفجارات في إرسال الصخور والرماد المنصهر فوق منطقة واسعة.
