الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

«مستشارية ألمانيا».. منافسة شرسة بين شولتس ولاشيت

واصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعمها لخليفتها المحتمل أرمين لاشيت في آخر فعالية لحملته الانتخابية، قبل يوم على الانتخابات العامة التي تنطلق الأحد.

وقالت ميركل، السبت، خلال اجتماع حاشد مع لاشيت في مسقط رأسه بمدينة آخن: «الأمر غداً يدور حول بقاء ألمانيا مستقرة، من يحكم ألمانيا، مسألة مهمة».

وذكرت ميركل أن لاشيت قاد بنجاح ولاية شمال الراين-ويستفاليا بصفته رئيساً لحكومتها، وليس هذا فحسب، بل فعل أيضاً الكثير من أجل وحدة أوروبا، مضيفة أن أعماله تتسم بـ«بناء الجسور» وإشراك الناس.


وقالت ميركل إن لاشيت أظهر على مدار مسيرته السياسية أنه يدعم مبدأ التضامن، والحزب المسيحي الديمقراطي، ليس فقط نظرياً، «بل بحماس ومن القلب».


وتشتد المنافسة بين المرشحين الأوفر حظاً للفوز بمنصب مستشار ألمانيا، أولاف شولتس وأرمين لاشيت، فيما تشير استطلاعات الرأي إلى وجود فارق ضئيل بينهما، حيث يتقدم شولتس بحزبه الاشتراكي الديمقراطي أمام لاشيت الذي ينتمي للتحالف المسيحي بفارق 3 نقاط مئوية فقط.

واختتمت المرشحة الثالثة للمستشارية، أنالينا بريبوك، من حزب الخضر، حملتها رسمياً السبت. ويحتل حزبها المركز الثالث في استطلاعات الرأي، لذلك فإنه من غير المرجح أن يكون لها حظ في المستشارية.

ورغم ذلك، من المتوقع أن يقوم حزبها بتحسين حصته الانتخابية بشكل كبير مقارنة بالانتخابات الأخيرة في عام 2017، بل من المتوقع أن يكون جزءاً من حكومة ائتلافية مستقبلية.

ويتوقع معظم المراقبين أن تسفر الانتخابات عن ائتلاف حاكم من 3 أحزاب، لكن ليس من الواضح بعد ممن سيتكون الائتلاف.

وإذا فازت كتلة لاشيت المكونة من المسيحيين الديمقراطيين والمسيحيين البافاريين في الانتخابات، قد يأتي الائتلاف من يمين الوسط.

وفي حال فوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي، فقد تميل ألمانيا قليلاً أو بقوة نحو اليسار، اعتماداً على من سيختاره شولتس كشركاء له في الائتلاف.

وليس من المستبعد أيضاً أن تواصل ألمانيا «الائتلاف الحاكم الكبير» الحالي بين التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي.